ذكرت الشرطة النيبالية اليوم الثلاثاء أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات بعد أن أطلقت قوات الشرطة النار على المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على عملية إعادة هيكلة إتحادية مقترحة لنيبال ويطالبون بولاية اتحادية خاصة بعرقيتهم في مشروع لدستور جديد . وقتل أربعة من المتظاهرين في بلدة بيرجونى بمقاطعة بارسا بينما قتل الخامس في بلدة كالايا بمقاطعة بارا بعد أن فتحت الشرطة النار على المحتجين الذين تحدوا حظرا للتجول وانتهكوا مناطق محظورة . وأدت الاحتجاجات العنيفة وإغلاق المنشآت والمصالح المختلفة الى اضطراب مظاهر الحياة اليومية في نيبال الآمر الذى أثر على الشركات التجارية والنقل والمواصلات والمصانع والتعليم . وذكرت وسائل الاعلام المحلية أن الاحزاب السياسية الرئيسية تشكل حاليا فرقا غير رسمية من أجل محادثات تجرى عبر قنوات خلفية بعد أن أخفقت كافة المحاولات السابقة لإجراء محادثات مع الاحزاب التى تمثل عرقية المادهيسى . وتريد الاحزاب الخاصة بعرقية المادهيسى ولاية اتحادية خاصة بعرقيتهم في مشروع الدستور الجديد الذى يقترح تقسيم نيبال إلى سبع ولايات الأمر الذى انتقدته الاقليات العرقية بوصفه تقويضا لحقوقهم في التمثيل السياسى . ويعتبر وضع دستور جديد هو أحد البنود الرئيسية في معاهدة السلام التى أبرمت عام 2006 بين الحكومة النيبالية والمتمردين الماويين وهى المعاهدة التى انهت حربا أهلية استمرت عقدا من الزمان وراح ضحيتها أكثر من 17 الف شخص .