سيبحث المنتخب السعودي لكرة القدم في مباراته أمام مضيفه الصيني اليوم ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة من تصفيات كأس آسيا 2015 في أستراليا ضمن المجوعة الثالثة عن تحسين تصنيفه الدولي المنتظر صدوره في الـ 28 من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، وتسجيل انتصاره الخامس على التوالي في التصفيات القارية، حيث يدخل اللقاء وهو متأهل بصفة رسمية بعد انتصاراته الأربعة الماضية. أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، والإسباني لوبيز كارو مدرب المنتخب شددا على أنهم عاقدون العزم على تحقيق النقاط الثلاث هناك في الصين، وهذا يعني أنهم يريدون المضي قدماً نحو تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات وهو أمر يدعو للتفاؤل نحو مستقبل مشرق للرياضة السعودية، خصوصاً في ظل الفترة الانتقالية التي يمر بها المنتخب السعودي خلال الفترة الحالية، من خلال ضخ الدماء الجديدة في صفوف الأخضر وبالذات في التشكيلة الأساسية، بعد أن ظلت بعض المراكز المهمة حصراً على عدد من اللاعبين الذين تجاوزت أعمارهم سن الـ 30، لكن الإسباني لوبيز كارو أكد في أكثر من ظهور إعلامي أنه يريد الاعتماد على اللاعبين الشباب مع تطعيمهم ببعض عناصر الخبرة، وذلك تطبيقاً للسياسة التي تعتمد عليها أكثر المنتخبات على مستوى العالم، التي تتمحور حول الاستفادة من اللاعب منذ سن مبكر حتى يكون مردوده كبيراً خلال مشواره الدولي مع المنتخب. وأكد المدرب الوطني حمود السلوة أن دخول المنتخب السعودي المباراة طامعاً في النقاط الثلاث أمر إيجابي للغاية ولأسباب عديدة، وقال "مجرد أن المنتخب السعودي يتصدر القائمة بكامل النقاط خلال المباريات الأربع الماضية يعتبر أمرا جيدا، ومن خلال أحاديث المسؤولين واللاعبين والجهازين الفني والإداري فإنهم عاقدون العزم على تحقيق الانتصارات في المباراتين القادمتين، وهذا طموح مشروع خصوصاً أن المنتخب السعودي سيلاقي الصين دون أي ضغوط تذكر، ثم سيواجه إندونيسيا في السعودية وهي مهمة ليست صعبة، لذلك فإن طموح اللاعبين من الممكن تحقيقه في حال العمل داخل الميدان بجدية وحماس وتطبيق التكتيك الذي يطلبه الجهاز الفني". وأضاف "منذ فترة طويلة لم نلاحظ المنتخب السعودي يسير بمثل هذه الطريقة من عدة نواح، سواء من خلال الروح الكبيرة التي تظهر على الجهاز الفني وكل اللاعبين، لأنهم يريدون إثبات أحقيتهم بتمثيل المنتخب السعودي وتشريفه في المحافل الخارجية وإعادة الأمجاد القديمة، وهم قادرون على ذلك بإذن الله خصوصاً أن أغلب اللاعبين صغار في السن وكل مشاركة للمنتخب ستعطيهم قوة أكبر من كل النواحي، سواءً الجانب الفني أو التعامل النفسي مع مختلف المباريات مهما كانت الضغوط كبيرة عليها". من جانبه، أكد عمر المطوع الإخصائي النفسي أن الطموح الذي أبداه اللاعبون بعد مباراة العراق بمواصلة تحقيق الانتصارات يؤكد أنهم يملكون الثقة والطموح، وقال "حينما يظهر اللاعب متحدثاً وبكل ثقة بأنه سيواصل تحقيق الانتصارات رغم تأهله بشكل رسمي، يؤكد أن لديهم طاقة كبيرة لمواصلة المشوار وعدم التوقف بمجرد تحقيق الهدف المنشود، وقد يكون ذلك بسبب الضغوط الكبيرة التي تعرض لها اللاعبون في الفترات الماضية سواءً من الإعلام أو الجمهور، لذلك انعكست في هذه المرة بشكل إيجابي، رغم أنها في حالات كثيرة تكون سلبية على الفريق وأدائه لأنه ستكون عبارة عن زيادة في الضغوط، وللأمانة فإن ظهور اللاعبين بهذا الشكل يؤكد أن هناك عملا كبيرا من الجانب النفسي سواء من الجهاز الفني أو الإداري أو قائد الفريق". وأضاف "على الصعيد الفني فإن تحقيق الفوز في المباراتين القادمتين لا يعتبر أمراً مهماً، لكن على النقيض من ذلك فإن الفوز سيكون دافعا كبيرا للاعبين لأنهم حققوا أقصى ما يمكن تحقيقه وهو بمثابة التحدي، وقد يكون ذلك جراء الحماس والروح والشجاعة التي يتحلى بها اللاعبون وكانت نقطة إيجابية داخل الملعب، وأنا متأكد تماماً أنهم سيدخلون المباراتين القادمتين بحماس ورح كبيرة لأنهم يريدون تحقيق التحدي الذي قطعه اللاعبون على أنفسهم".
مشاركة :