جرى، أمس الأربعاء، تنصيب جو بايدن، ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة في ختام موسم انتخابي فوضوي، في بلدٍ لا يزال منقسمًا بسبب مزاعم دونالد ترامب التي لا أساس لها عن تزوير الانتخابات. وبدأت مراسم التنصيب الساعة 10.30 صباحًا بالتوقيت المحلي (15.30 بتوقيت جرينتش) مع أداء بايدن ونائبته كامالا هاريس القسَم بحلول الظهيرة. وكان مئات الآلاف من الأشخاص يشاركون عادةً في تلك المراسم، لكن هذه المرة ستُشارك مجموعة محدودة من الأشخاص فقط بسبب جائحة فيروس كورونا التي أودت بأرواح أكثر من 400 ألف أمريكي. كما تم تعزيز الاحتياطات الأمنية، بعد أن اقتحم مثيرو الشغب من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب؛ مبنى الكابيتول هذا الشهر. وعمل أكثر من 25 ألفًا من الحرس الوطني على تأمين مراسم التنصيب في واشنطن. وخلافًا للتقاليد، لن يحضر ترامب أداء القسم من جانب بايدن، ولا التجمع الذي يليه لجميع الرؤساء السابقين الذين لا يزالون على قيد الحياة، وسيحضر بدلًا منه نائب الرئيس مايك بنس. وغادر ترامب البيت الأبيض مبكرًا، وخطط لعقد مراسم بسيطة في قاعدة عسكرية مجاورة قبل أن يتوجَّه إلى فلوريدا؛ حيث يُتوقع أن يقيم في منتجع مار آلاجو. وألقى بايدن خطاب التنصيب التقليدي، وهو خطاب رئيسي يمثل أول خطاب رسمي له للأمة كرئيس، ويُنظَر إليه على أنه فرصة رئيسية لتحديد ملامح ولايته.
مشاركة :