يواجه المنتخب الجزائري نظيره بوركينا فاسو اليوم في إياب الدور الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، على أمل تسجيل هدف واحد يكفيه للتأهل للمرة الرابعة في تاريخه للمونديال. والمنتخب الجزائري مطالب بالفوز حتما لتحقيق التأهل إلى مونديال البرازيل كما فعل في إسبانيا 1982، المكسيك 1986، وفي آخر كاس عالم في جنوب إفريقيا في 2010. وانهزم ثعالب الصحراء في لقاء الإياب في واغادوغو بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بسبب خطأ في التحكيم نالت بفضله بوركينا فاسو ضربة جزاء "وهمية" في الدقائق الأخيرة من المباراة بعدما كانت النتيجة متعادلة 2/2. ويلعب الخضر أما جمهورهم المتميز وفي ملعبهم المفضل، ملعب مصطفى تشاكر في البليدة (50 كيلومترا جنوب غرب الجزائر) والذي لم يسبق أن انهزموا فيه خلال 19 مباراة منذ 2009. وتسود المدن الجزائرية أجواء احتفالية وحماس جعل ملايين مناصري الخضر يحلمون بمشاهدة اللقاء في ملعب البليدة الذي لا يتسع لأكثر من 40 ألف متفرج ما أدى إلى التدافع أمام شبابيك بيع التذاكر وإصابة 50 شخصا بجروح. مدينة البليدة المعروفة ببرودة طقسها لقربها من جبال الشريعة التي تكسوها الثلوج في مثل هذا الفصل، تزينت بالإعلام الجزائرية منذ أسبوع وتضاعف عدد سكانها بسبب توافد آلاف المناصرين من المدن الأخرى للعيش في جو المباراة. ولتأمين المباراة تم تجنيد خمسة آلاف شرطي داخل الملعب وخارجه مدعومين بمروحيات و30 كاميرا للمراقبة، بحسب المديرية العامة للأمن الوطني.