بعد 86 عاما قضى معظمها في خدمة التراث بمنطقة عسير، توفي "رشدي خراش ال ثواب العسيري " بعد صراع طويل مع المرض. "الرشدي" الذي لا يكاد أحد من سكان منطقة عسير لا يعرفه، فالزائر لقرية المفتاحة كان لابد أن يمر على متحفه الصغير الذي لا يتجاوز الـ 6 أمتار، ولكن بشاشة الوجه وكثافة المعلومات التراثية والتاريخية، يجعل الزائر لا يمل من الاستماع له، فمتحفه يتميز بعرض للطوابع البريدية، والعملات النقدية والمعدنية القديمة، السعودية، والخليجية، والعربية، وأقدم عملة لديه هي عملة ساسانية ورومانية من عام 303ه، ويليها بالقدم عملة تسمى درهم بني رسول، ودرهم إدريس الأول. أما أقدم عملة سعودية ورقية فهي ورقة بقيمة عشرة ريالات كانت تسمى بعشرة الحج صدرت عام 1373ه، والمعدنية هو الريال المكتوب عليه الملك عبدالعزيز ملك الحجاز ونجد وملحقاتها، صدرت عام 1346ه، ولدى العم رشدي 3 ألبومات جمع فيها عملات معدنية وفضية وورقية، وعملات للملك عبدالعزيز، والملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والعملات المتداولة في الوقت الحالي، وأيضا عملات لدول الخليج، واليمن، والأردن، والعراق، ولبنان. الفقيد تقاعد من وزارة الداخليةعام1417هـ ، وعمل بعد ذلك في جمع الطوابع وبعض العملات القديمة منذو عام 1408هـ ، وأصبح أيقونه مهمة جداً في قرية المفتاحة لمرتادي مركز الملك فهد الثقافي. زار عدة دول ومناطق لجمع الطوابع البريدية، والعملات النقدية، سواء ورقية أو معدنية، ومنها دول شرق آسيا، ومصر، وسوريا، والأردن، ودول الخليج. أما الطوابع البريدية فلديه مجلد يضم الطوابع البريدية السعودية من عام 1991 -2009م، وأقدم طابع سعودي يمتلكه هو طابع للملك فيصل عند زيارته لمصر، كما أن هناك طوابع نادرة حيث إنها تصدر لغرض تذكاري، وتهتم بجمعها الدول الأوربية كثيرا، ومن هذه الطوابع، حقوق الإنسان، والإرهاب، المئوية، والقرية الشمسية، وطوابع خاصة بولي العهد، وطوابع الملك عبدالعزيز، هذا غير الطوابع التي تصدر لمكة والمدينة.
مشاركة :