حرب التحالف العربي ضد اليمن لعودة الشرعية المغتصبة من الحوثي الإيراني إلى الحكم الشرعي لليمن، كانت في البدء تصنف على أنها: - أولاً: حرب محلية لعودة الشرعية. - ثانياً: تطورت الحرب بدخول إيران وحزب الله اللبناني العلني في الحرب، إضافة إلى تأييد بعض الدول في الشرق الأوسط إلى استمرار الحرب في اليمن لتصبح حرباً إقليمية. - ثالثاً: أما الآن فهي تصنف بالحرب أو النزاع الدولي دخلت ضمن مصالح العديد من الدول. كانت إيران تعمل على استمرار حرب اليمن لإشغال السعودية ودول الخليج في حرب طويلة وحدودية، في محاولة لاستنزاف السعودية مادياً وعسكرياً كحرب محلية وداخلية وحدودية منذ عام 2015م، لكن الحرب امتدت لتجر إيران وحزب الله وغيرهم ليتورطوا بالحرب بدخولهم دائرة الاستنزاف المالي والعسكري، وتعرضوا إلى حصار اقتصادي وعسكري وبالتالي استنزفت إيران نفسها في اليمن. منطقة السعودية والخليج هي أكبر تجمع مع دول محدودة جدا لإنتاج النفط والغاز في العالم، وتشكل موانئ الخليج العربي والبحر الأحمر الخطوط الدولية لنقل البترول والغاز والمعادن، وتحتل اليمن عقدة أو محور نقل ومرور ناقلات النفط، وعند تعطيلها في حروب وعمليات إرهابية تتعطل معها التجارة النفطية الدولية، ويدخل البترول في أزمة عالمية كما يحدث في سنوات حرب التحالف وحوثي اليمن، حيث تتضرر منها الدول المصدرة المنتجة، والدول المستهلكة. تقع اليمن على ممرات مائية حيوية للتجارة الدولية وناقلات النفط من الخليج العربي والبحر الأحمر إلى أوروبا ودول العالم، وبتعطيلها بالحروب تتعطل الحركة التجارية ونقل النفط للعالم، فاليمن يقع شمال بحر العرب الذي هو جزء من المحيط الهندي، وشمال خليج عدن، وشرق البحر الأحمر وباب المندب، وهي ممرات حيوية تربط بحر العرب والبحر الأحمر والمحيط الهندي وخليج السويس والبحر الأبيض المتوسط بدول أوروبا وآسيا، ومن موقع آخر ترتبط بمياه المحيط الأطلسي عبر سواحل القرن الإفريقي، وهنا يكمن اهتمام العالم، بضرورة التحرك لمحاصرة الحوثي في اليمن، ومنع تدخل إيران من نشر الإرهاب والتمادي في التدخل بالدول العربية، رغم وجود دول ترى مصالحها في استمرار الحرب من أجل استنزاف دول الخليج.
مشاركة :