طهران - وكالات: قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في حديث صحافي، إن إيران قوة إقليمية تمارس اعتداءات بوسائل غير تقليدية من خلال تنظيمات تابعة لها، مشيراً إلى أنه يجب إيقافها عند حدها. جاء تصريح الرئيس الأمريكي بعد أسابيع من إقرار الاتفاق النووي مع إيران. وظل أوباما يحاول طمأنة المعترضين على الاتفاق بأن الولايات المتحدة لن تترك إيران تمارس تأثيرها في المنطقة من دون مواجهته. وأشار أوباما إلى مضمون قمة كامب ديفيد مع دول مجلس التعاون الخليجي، مشدداً على ضرورة تنسيق الجهود؛ لمنع تصدير الأسلحة الإيرانية وتبادل المعلومات وتنسيق المنظومات المضادة للصواريخ. وكان من اللافت أيضاً أن الإدارة الأمريكية نشرت على موقع وزارة الخارجية ورقة تشير إلى هذه الجهود وتشمل الرد الأمريكي العسكري والأمني. من جهته قال رئيس مجلس خبراء القيادة الايراني آية الله محمد يزدي ان الولايات المتحدة تبقى العدو رقم واحد لايران رغم الاتفاق النووي، بحسب وسائل اعلام محلية. وقال آية الله يزدي في خطاب في بداية الاجتماع السنوي لمجلس خبراء القيادة الذي ينتهي اليوم الاربعاء ان الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى يجب ان لا يغير سياساتنا الخارجية والجمهورية الاسلامية لا تزال تعتبر الولايات المتحدة العدو رقم واحد. ويضم مجلس خبراء القيادة 86 من رجال الدين المنتخبين. وهو مكلف خصوصا تعيين مرشد الجمهورية ومراقبة عمله وربما اقالته. وتابع ان الولايات المتحدة ووراءها اسرائيل تقفان وراء كل المؤامرت (...) انهما تشعلان المنطقة لحماية اسرائيل. وفي السياق نفسه، اكد قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري ان الولايات المتحدة ستظل دائما الشيطان الاكبر، بحسب ما نقل عنه موقع الحرس الثوري. وقال جعفري ينبغي الا نخدع بالشعارات الامريكية الجديدة (...) لان عدوان الولايات المتحدة بازاء الشعب الايراني تصاعد (...) انهم يستخدمون وسائل اخرى. ومنذ انتخابه في 2013، يتبع الرئيس حسن روحاني رجل الدين العضو في مجلس خبراء القيادة سياسة مصالحة مع الدول الغربية. وفي المقابل، أعرب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أمس في تونس عن امله في عدم تاثير دعاية معارضي الاتفاق حول برنامج ايران النووي على نتيجة التصويت الشهر الحالي في الكونغرس الامريكي. وقال ظريف في مؤتمر صحافي بمقر السفارة الايرانية نعتقد ان الامر يتعلق باتفاق ذي منفعة متبادلة. ليس هناك سبب لان يواجه الاتفاق عراقيل في الولايات المتحدة. الى ذلك، اعتقلت الشرطة الايرانية في طهران موزعي ثياب طبعت عليها اعلام امريكية وبريطانية اضافة الى رموز شيطانية ضبطت داخل متاجر، وفق ما نقلت وكالة الانباء الطالبية ايسنا أمس. وقال قائد شرطة طهران الجنرال حسين ساجدي نيا ان اجهزته تلقت منذ اسابيع تقارير تشير الى بيع ثياب عليها اعلام امريكية وبريطانية ورموز شيطانية، من دون تفاصيل اضافية. واضاف هذا الصباح، صادرنا هذه الثياب واعتقلنا الموزعين الرئيسيين من دون ان يحدد عدد هؤلاء، مؤكدا ان المتاجر التي ستواصل بيع هذه الثياب ستغلق. واوضح قائد الشرطة ان هذه الاعتقالات تمت رغم ان سكان طهران لا يميلون الى شراء ثياب مماثلة.
مشاركة :