بانكوك - وكالات - ألقت السلطات التايلندية القبض على المشتبه فيه الرئيس في الهجوم الإرهابي الذي وقع في بانكوك الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل 20 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين. وقال رئيس الوزراء التايلندي برايوت تشان أوشا إنه "تم إلقاء القبض على المشتبه فيه، في إقليم سا كايو شرق بانكوك، على الحدود التايلندية الكمبودية". وأضاف: "إنه أجنبي وليس تايلندياً ". وزاد ان هذا الاجنبي «مشتبه فيه من الدرجة الاولى» وقد يكون واضع القنبلة. وكان رئيس الوزراء يرد على سؤال عن معلومات حول توقيف مشتبه فيه ثان. ورداً على سؤال عن سبب الاشتباه في ان هذا الرجل هو الذي وضع القنبلة، أجاب: «نقوم باستجوابه وهو المشتبه به الرئيس، واجنبي». وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم نقل المشتبه فيه إلى بانكوك بمروحية حيث ستقوم السلطات المعنية بالتحقيق معه. وأظهرت لقطات تلفزيونية للمشتبه فيه رجلاً نحيفاً يرتدي قبعة رياضية ونظارة شمس وله شارب قصير. ويبدو ان الشرطة ضيقت في الايام الاخيرة هامش بحثها. واصدرت مذكرات توقيف ضد اشخاص، بينهم ثلاثة رجال لم تسمهم، والشخص الوحيد الذي كشف اسمه، هو شابة تايلندية مسلمة تدعى وانا سوانسان (26 عاماً) أفادت الشرطة بأنها استأجرت الشقة التي عثر فيها على معدات صنع القنبلة. واكدت السلطات التايلندية، أمس، أن، وانا سوانسان، مقيمة في الخارج حالياً، لكنها رفضت كشف البلد الذي تتواجد فيه. وذكر الناطق باسم الشرطة الوطنية برايوت تافورنسيري للصحافيين أمس، ان الشرطة تبحث عن منزل والديها في اقليم فانغ نا الجنوبي. واضاف ان «والديها قالا انها ليست موجودة، وهي في الخارج، وننسق لتتمكن من التحدث الى الشرطة». واوقف اجنبي السبت الماضي، قرب الشقة وبحوزته مواد لصنع قنبلة وعدد من جوازات السفر التركية المزورة. وأوقف لدى الشرطة العسكرية ولم تكشف هويته. وأمس، نقل 6 من شرطة الهجرة في تايلند، بينهم ضابط محلي رفيع، بعدما تردد أنهم تلقوا رشاوى ليسمحوا لأجنبي مشتبه فيه في تفجير بانكوك، وتم ضبطه السبت الماضي، بدخول البلاد. وذكرت صحيفة «تاي راث» أنه تم نقل رجال الشرطة الستة من إقليم «سا كايو» الحدودي غرب بانكوك، ويعد الرابط البري الرئيس بين تايلند وكمبوديا. وقال المشتبه به للشرطة إنه دفع للمسؤولين 18 ألف بات (500 دولار) مقابل عدم إظهار جواز سفره المزور على الحدود. واستخدم جواز السفر للانتقال من تركيا إلى فيتنام ثم السفر عبر لاوس إلى كمبوديا. ويشتبه أيضا في تورط هذا الأجنبي في تفجير آخر وقع قبالة رصيف نهري في بانكوك، وبأنه على صلة بشبكة لتهريب البشر تتولى تزييف جوازات السفر لأفراد أقلية الأويغور القادمين من الصين. الى ذلك، حذرت الحكومة العسكرية في تايلند أمس، من إمكانية حدوث مشكلات سياسية في حالة إقرار الدستور الجديد وتنفيذ مواده. وقال نائب رئيس الوزراء ويسانو كريانجام ان .الحكومة ربما تتعرض لمتاعب". ونقلت صحيفة «نيشن» عن ويسانو قوله إنه «بعد إقرار الدستور الجديد قد لا نكون قادرين على أن نرى بوضوح ما الذي تسبب في حدوث المشكلات السياسية".
مشاركة :