أطلقت مؤسسة بداية للإعلام، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، ومكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون الخليجي، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي، وشركة توفور 54، أمس، رسمياً النسخة الثانية من برنامج الأطفال الشهير افتح يا سمسم في حُلته الجديدة، الذي يعدّ النسخة العربية للبرنامج العالمي الشهير سيسمي ستريت، وسيبث عبر القنوات التلفزيونية الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي، نهاية الأسبوع الجاري، بعد فترة انقطاع طويلة استمرّت نحو 25 عاماً، وذلك خلال فعالية في مدرسة مبارك بن محمد بأبوظبي. الموسم الأول يتألف الموسم الأول لمسلسل افتح يا سمسم من 28 حلقة مع ابتكار وتأليف أغاني جديدة وفقرات السجع والرسوم المتحركة، وتركيز مكثف على كلمات ومفردات ومفاهيم اللغة العربية. وسيبدأ بث البرنامج يومي الرابع والخامس من سبتمبر الجاري، عبر تسع محطات تلفزيونية مع توقع تقديم المزيد من القصص المسلية والحلقات المثيرة والمرحة في المواسم المقبلة. وأكّدت المديرة العامة لمجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، أن البرنامج يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للمجلس في إنتاج المعرفة، ويلبي احتياجات الطفل الخليجي وتزويده بمهارات القرن 21، إذ يحاكي عقول الأطفال، ويحفزهم على تطوير قدراتهم والتعرف إلى الكلمة والحرف والحساب والأشكال الهندسية والتصنيف وطريقة حل المشكلة البسيطة والتنشئة الاجتماعية، من خلال إظهار الأطفال أو الناس في حياتهم اليومية، وغيرها من الأهداف التعليمية، ومهارات الحياة الأساسية. وقالت القبيسي إن النسخة الجديدة للبرنامج تراعي سمات الطفل الخليجي من حيث المبادئ والقيم، ولا تغفل أبداً الدور المطلوب لأطفالنا في أن يكونوا مواطنين عالميين غير منغلقين، يتنافسون بقوة مع أطفال العالم ويتعايشون معهم على أساس متين من المبادئ والقيم والانتماء الوطني، ليكون البرنامج بذلك مبادرة تعليمية جديدة تهدف إلى تحقيق مكاسب تعليمية قابلة للقياس لأطفال في السنوات الأولى من الدراسة، مشيرة إلى أن إطلاق البرنامج جاء بالتزامن مع حملة رحلة اكتشاف الابتكار، التي يتبناها المجلس، وتهدف إلى تعزيز إنتاج المعرفة لدى الطلبة. وأضافت أن البرنامج يهدف إلى تقديم خدمة مميّزة لأطفال ما قبل المدرسة، بكلّ الدّول العربيّة عموماً والدول الخليجية خصوصاً، وإمدادهم بمحتوى تعليمي ترفيهي يساعدهم على توسيع أفقهم وزيادة معارفهم في تلك المرحلة من حياتهم، إضافة إلى إكساب الأطفال شغف التعلم، وإثارة فضولهم العلمي والمعرفي، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وتعزيز علاقاتهم الاجتماعية الإيجابية، وتشجيع المشاركة الفاعلة، عن طريق تطوير المناهج التعليمية، وابتكار مواد داعمة، ووسائل تعليمية حديثة ومتطوّرة مواكبة للتقدم العلمي.
مشاركة :