«محمد بن راشد للإسكان» تشيّد أول مسكن حكومي ذكي في الدولة

  • 9/2/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان، سامي عبدالله قرقاش، أن المؤسسة شيدت أول مسكن حكومي ذكي في الدولة، يعمل بالأنظمة الذكية لتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية، والاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية، إضافة إلى استغلال الأنظمة الذكية في توفير الراحة للمواطنين، مشيراً إلى أن المؤسسة ستعمم التجربة فور نجاحها. وقال إن المؤسسة عمدت إلى تحويل مسكن في مشروع البرشاء إلى ذكي، كنموذج مبدئي لدراسة مدى جدوى تطبيقه في مشروعاتها المستقبلية، لافتاً إلى أن المؤسسة أضافت إلى المسكن أنظمة خضراء مستدامة لتوفير الطاقة، وأنظمة ذكية للتشغيل والتحكم والمراقبة، بمشاركة ومساهمة 16 شركة بشتى التخصصات والتي أسهمت بنسبة 49.4% من إجمالي التكاليف لهذه الأنظمة والبالغة 686 ألف درهم. وأضاف قرقاش، خلال مؤتمر صحافي أمس، أن المؤسسة ستعمل خلال الاشهر المقبلة على دراسة نموذج المسكن الذكي، لتبيان إمكانية تطبيقه، موضحاً أن المسكن النموذجي يحتوي على أجهزة تحكم متطورة، وهي شاشات لمسية ثابتة بالحائط أو متحركة. وأوضح أن النظام المستخدم في المسكن يمكن ربطه بالإنترنت والهاتف المحمول، للتحكم ومراقبة المنزل عن بعد، ومن أي مكان في العالم، لافتاً إلى أن الأنظمة تنقسم إلى فئتين الفئة الأولى نظام قائم بذاته، والفئة الثانية نظام يتكامل مع غيره، فإن المنزل الذكي هو من الفئة الثانية القابلة للتوسعة. وأشار قرقاش إلى أنه من مميزات المسكن أنه يوفر طاقة كهربائية بنسبة 35%، والماء بنسبة 40%، وقد يصل في بعض فصول السنة إلى 80%، لافتاً إلى أن الدولة تتجه نحو الحفاظ على البيئة والاستدامة، ما جعل القطاع الهندسي في المؤسسة يعمد إلى النظر في أحدث التقنيات المستخدمة في بناء المساكن الذكية وإضافتها في مساكن المؤسسة، مضيفاً أن الدولة تتبنى كل ما هو معني بأنظمة الابتكار. وذكر قرقاش أن المسكن يتميز بنظام تحكم في الإضاءة والتكييف والستائر وكاميرات المراقبة الداخلية والخارجية (نظام الأمن)، ونظام الإبلاغ المباشر في حال نشوب حريق، فضلاً عن توافر ألواح تحول الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، تستخدم في السخانات وتوليد الطاقة وغيرها، مؤكداً أن إضافة تلك التقنيات كلفت المؤسسة ما يقارب 686 ألف درهم، إضافة إلى كلفة المسكن التي تبلغ مليوناً و400 ألف درهم. وأكد أن فوائد نظام المنزل الذكي أنه يوفر راحة ومتعة وأماناً وتواصلاً أكبر، ويساعد ذوي الإعاقة وكبار السن. وذكر أن المؤسسة عمدت إلى تشكيل فريق دائم، تحت مسمى فريق البحوث والدراسات، بهدف تقديم بحوث ودراسات وأفكار من شأنها الإسهام في تطوير خدمات المؤسسة، لإسعاد المواطنين. وذكر أن المؤسسة استخدمت نظاماً جديداً في التكييف تمثل في نظام ضاغط متغير السرعة، يسهم في توفير طاقة كهربائية وتبريد المسكن بشكل أسرع، واستخدام غاز صديق للبيئة مزود بنظام تحكم ذكي للتحكم في المكيف من داخل أو خارج المنزل، إذ يمكن التحكم في التكييف بتغير درجات الحرارة وقوة المروحة ونظام التشغيل، ويمكن الوصول للتكييف من خارج المنزل، من خلال نظام التحكم عن بعد لتشغيله أو إغلاقه، في حالة نسيانه يعمل، ما يوفر الأمان والكهرباء. وأشار إلى أن نظام الإضاءات في المنزل يعمل عند الإحساس بالحركة تلقائياً، ويمكن التحكم في كل إضاءات المنزل بالإغلاق أو الفتح أو التعتيم بدرجات على حسب الحاجة. وأوضح أنه من خلال حساسات الحركة يطلق النظام الأمني الإنذار، ويرسل رسالة لصاحب المنزل في حالة اختراق المنزل في غياب أصحابه، لافتاً إلى أن المؤسسة أضافت إلى باب المنزل قفلاً يعمل بالبصمة، أو رقماً سرياً لإضافة مستويات أمنية متقدمة، لحماية المنزل من السرقة. وأشار إلى أن المؤسسة طبقت في المسكن نظام جرين مت في زراعة المسطحات الخضراء على سطح المسكن المؤلف من طبقات عدة، بسماكة وسطية 25 سم، ما يشكل حماية إضافية وعزلاً حرارياً للمسكن لتقليل طاقة تبريده. وذكر أن المسكن يمكنه معالجة المياه الرمادية (مياه الغسيل والشطف)، التي تشكل نسبة 75% من إجمالي المياه الناتجة منه، وتحويلها إلى مياه صالحة للري من خلال بناء خزان للمعالجة مجهز بكل التجهيزات اللازمة.

مشاركة :