الرئيس الصيني يستقبل البشيرويعتبره صديقًا قديمًا لبلاده

  • 9/2/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بكين - ا ف ب: استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس نظيره السوداني عمر البشير الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب ووصفه بأنه "صديق قديم للشعب الصيني". والبشير ضمن رؤساء الدول الأجانب الذين سيحضرون العرض العسكري الضخم الذي تنظمه الصين غدًا الخميس في الذكرى السبعين لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، رغم أن العديد من القادة الغربيين يقاطعون هذا الحدث. والرئيس السوداني مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غرب السودان. وقال جينبينغ بعد مصافحته البشير الذي وصل برفقة وفد من المسؤولين الحكوميين: "أنت صديق قديم للشعب الصيني". وشدّد على أن الصين لطالما كانت أكبر شريك تجاري وأكبر مستثمر في السودان. وقال الرئيس الصيني: "إن الصين والسودان مثل شقيقين هما أيضًا شريكان وصديقان"، متوجهًا إلى البشير بالقول "إن مجيئك إلى الصين يثبت مدى قوة شراكتنا". وتابع إن "الصين تمد يد الصداقة التقليدية إليك وسندفع هذه الصداقة قدمًا وستواصل تطورها". وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير عامي 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية في دارفور. لكن البشير زار عدة بلدان عربية وإفريقية رغم ذلك. وفي يونيو الماضي، أمرت محكمة في دولة جنوب إفريقيا السلطات بتوقيف البشير أثناء مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي بجوهانسبرج لكنه تمكن من مغادرة هذا البلد. ودافعت وزارة الخارجية الصينية عن قرار دعوة البشير إلى الاحتفالات. وقالت المتحدثة باسم الوزارة هوا شونينغ في تصريح صحفي: إن "الصين ليست موقعة على معاهدة روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية". وأضافت: "إن الشعوب الإفريقية وبينها شعب السودان قدّموا مساهمات كبرى خلال الحرب العالمية ضد الفاشية"، مستخدمة تعبير الحكومة الصينية للحرب العالمية الثانية. من جهته عبر البشير للرئيس الصيني عن شكره لدعوته إلى الزيارة. وقال "بالنسبة للسودان والصين، التعاون في السياسة والاقتصاد والثقافة وعدة مجالات أخرى أعطى نتائج جيدة". وعبّرت الولايات المتحدة الاثنين عن قلقها إزاء رحلة البشير إلى الصين. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن الولايات المتحدة "قلقة" من هذه الزيارة، مذكرًا بأن البشير "ملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة، ومذكرات التوقيف الصادرة بحقه لا تزال سارية". وأكد المتحدث الأمريكي أن الولايات المتحدة، رغم أنها ليست طرفًا موقعًا على معاهدة روما التي أنشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية، فإنها "تدعم بقوة الجهود التي تبذلها المحكمة لمحاسبة مرتكبي هذه الأفعال أمام القضاء".

مشاركة :