انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد تنفيذها عملية اجتياح واسعة في المدينة هدمت خلالها منزل الأسير الفلسطيني المحرر مجدي رجا أبو الهيجا واعتقلته، فيما أفلت الناشط في الجهاد الإسلامي بسام السعدي من صنارة الاعتقال، في وقت استولت جمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية فجر أمس، على منزل سكني جديد في بلدة سلوان شرق القدس المحتلة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال التي اجتاحت جنين، هدمت وجرفت المنزل بالكامل قبل أن تنسحب مخلفة دماراً وخراباً في بضعة منازل مجاورة. واحترق منزلان بعد قصفهما بصواريخ الإنيرجا وتم تدمير أسوار عدة منازل وقطع التيار الكهربائي بالكامل عن مناطق واسعة أثناء عملية الاقتحام. وأضافت المصادر إن قوات الاحتلال دهست فتى، في حين اعتقلت أبو الهيجا ونجله وشقيقه واحتجزت والدته لساعات. جرحى وقال جيش الاحتلال ومصادر طبية إن خمسة فلسطينيين وأحد أفراد جيش الاحتلال أصيبوا خلال اجتياح مدينة جنين لاعتقال السعدي. وبحسب مصادر أمنية فلسطينية فإن السعدي لم يكن موجوداً في المنزل. وبعدها توجه الجيش الإسرائيلي لمنزل مجدي أبو الهيجا وهو مسؤول في حماس وكان في السابق أسيراً لدى الاحتلال للاشتباه بإمكانية ان يكون السعدي لجأ اليه. وأصيب خمسة فلسطينيين بطلقات مطاطية، فيما قال وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعلون إن أحد أفراد وحدة تابعة للقوات الخاصة الإسرائيلية أصيب بطلق ناري، وإن الإصابة نجمت عن نيران صديقة فيما يبدو. استيطان من ناحية أخرى استولت جمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية فجر أمس، على منزل سكني جديد في حي بطن الهوى في بلدة سلوان، ما تسبب في مواجهات عنيفة في المنطقة أدت لإصابة العشرات بحالات اختناق وبالأعيرة المطاطية. وقال مركز معلومات وادي حلوة سلوان في بيان له إن مجموعة من المستوطنين كسروا باب المنزل الذي كان خالياً من ساكنيه واستولوا عليه وسط حراسة كبيرة من قوات الاحتلال. وأضاف المركز أن مواجهات عنيفة اندلعت في الحي خلال الاستيلاء والسيطرة على منزل جديد في الحي وألقى الشبان الزجاجات الحارقة باتجاه البؤر الاستيطانية في المنطقة. وأصيب العشرات من السكان بحالات اختناق عقب إلقاء القنابل الغازية بكثافة وبصورة عشوائية بين المنازل وفي أزقة الحي كما أصيب الشبان بعيارات مطاطية.. فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابين وامرأة خلال المواجهات التي اندلعت في الحي. المسجد الأقصى من ناحية أخرى منعت قوات الاحتلال صباح أمس الطلبة من الدخول إلى مدارسهم داخل المسجد الأقصى المبارك، وأوقفتهم على حواجز بالقرب من بوابات المسجد الأقصى الرئيسية. وواصلت قوات الاحتلال منع النساء والفتيات من مختلف الأجيال من الدخول إلى الأقصى لليوم السابع على التوالي وهو الإجراء الذي أثار موجة من الغضب الشعبي.وعادت المرابطات أمس، لتنظيم اعتصام جديد حول بوابات الأقصى، خاصة في منطقة باب السلسلة، حيث رفعن شعارات منها من حقي أن أصلي في المسجد الأقصى. ورغم إجراءات الاحتلال يتواجد عدد من المصلين وطلاب مجالس العلم في الأقصى المبارك في حين شرعت مجموعات من المستوطنين اليهود باقتحامات جديدة للمسجد من جهة باب المغاربة وعبر مجموعات صغيرة ومتتالية وبحماية وحراسة قوات الاحتلال الخاصة.
مشاركة :