حقق إجمالي قيمة التصرّفات العقارية من (بيع ورهن فقط) في دبي، خلال أغسطس الماضي، نحو 13.6 مليار درهم، منها 8.3 مليارات درهم معاملات بيع أراضٍ وشقق وفلل، و5.3 مليارات درهم معاملات رهن. وأظهرت بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، وجود ارتفاع في قيمة التصرّفات خلال أغسطس، مقارنة بيوليو الذي سبقه، والذي بلغت فيه قيمة التصرّفات 9.2 مليارات درهم. وحدّد عقاريان لـالإمارات اليوم عدداً من العوامل كانت وراء انتعاش التصرفات العقارية خلال أغسطس الماضي، أبرزها انتهاء فترة الإجازات، وتحسُّن حركة الشراء، بالتزامن مع هدوء الأوضاع الاقتصادية العالمية، وتحسُّن نفسية المستثمرين، معربين عن تفاؤلهما إزاء السوق العقارية في دبي خلال الأشهر المقبلة. مليار درهم تصرّفات عقارية خلال يوم حققت التصرّفات العقارية في دبي، في تداولات اليوم ما قبل الأخير من أغسطس الماضي، ملياراً و70 مليون درهم، إذ تم تسجيل 222 مبايعة بقيمة 531 مليون درهم، منها 158 مبايعة لأراضٍ بقيمة 450 مليون درهم، و64 مبايعة لشقق وفلل بقيمة 81 مليون درهم، فيما سجلت الرهونات قيمة قدرها 539 مليون درهم. تصرّفات عقارية وتفصيلاً، حقق إجمالي قيمة التصرّفات العقارية من بيع ورهن في دبي، خلال أغسطس الماضي، نحو 13.6 مليار درهم. وأظهرت قراءة تحليلية في البيانات الإحصائية من موقع دائرة الأراضي والأملاك في دبي، تحسناً في إجمالي مبيعات الأراضي والفلل والوحدات السكنية، إذ سجلت 8.3 مليارات درهم ارتفاعاً من 4.3 مليارات درهم في يوليو الذي سبقه، كما تحسّنت الرهون وصولاً إلى 5.3 مليار درهم، مقابل 4.9 مليارات درهم في يوليو الماضي. ارتفاع متوقع قال المدير العام لـمؤسسة رواد للاستشارات العقارية، إسماعيل الحمادي، إن عقارات دبي نجحت في تخطي فترة الإجازات من دون مشكلات كبيرة، لافتاً إلى أن ما حدث في فترة الشهرين الماضيين كان مجرد هدوء في الأسواق. وتوقع الحمادي ارتفاعاً في الطلب بالسوق العقارية، ترتفع معه التداولات، خصوصاً في ما يتعلق بالإسكان الفاخر. كما توقع أن تتحرك السوق في الفترة المقبلة بشكل متسارع، بالتزامن مع عودة إطلاق نشاط المشروعات العملاقة، وتراجع المخاوف نسبياً من جرّاء تداعيات التغيرات الاقتصادية العالمية، مثل الانحدار المتسارع لأسعار النفط عالمياً، التي بدأت تتحسّن أخيراً، مؤكداً تفاؤله إزاء السوق العقارية في دبي خلال الأشهر المقبلة. وأَضاف أن هناك عوامل عدة تداخلت مع بعضها، وأسهمت في إبقاء الحيوية والنشاط كأحد أهم سمات عقارات دبي، إذ شهدت السوق تحسناً في البيع على الخارطة، فضلاً عن توجه المطوّرين إلى شريحة ذوي الدخل المتوسط، لافتاً إلى أن المطوّرين أدركوا أن هؤلاء أصبحوا عنصراً مهماً في إنعاش السوق، وجزءاً من معادلة النمو المستمرة. انتعاش ملموس من جهته، قال المدير العام في شركة عوض قرقاش للعقارات، رعد رمضان، إن السوق بدأت في تحقيق انتعاش ملموس بالتزامن مع انتهاء موسم العطلات في الأسبوع الأخير من أغسطس، فضلاً عن تحسُّن مستويات الثقة في القطاع العقاري، مع هدوء نسبي للمتغيرات الخارجية المتعلقة بأسعار النفط، مبيناً أن تصرفات عقارات دبي حققت مبيعات جاوزت مليار درهم في اليوم ما قبل الأخير من أغسطس الماضي. وتوقع رمضان أن تستمر حالة الهدوء النسبي في سوق العقارات فترة من الوقت قد تمتد إلى الشهر المقبل، وبعد ذلك من الممكن أن يتغير الوضع مع ارتفاع ثقة المشترين بالاستثمار العقاري، معرباً عن تفاؤله إزاء القطاع العقاري في دبي، الذي اعتاد على فترات الهدوء هذه، مستبعداً أي تأثيرات قوية على القطاع جرّاء المتغيرات العالمية. وأكد رمضان أن السوق العقارية في الإمارة تتسم بأنها قوية ومستقرة، نتيجة عوامل ترتبط بالإمارة، منها البنية التشريعية والتنظيمية للقطاع العقاري بدبي، فضلاً عن توافر عوامل الأمن والأمان، التي تعدّ عنصراً أساسياً في أي نوع من الاستثمار، وليس الاستثمار العقاري وحده.