قال مسئول فلسطيني اليوم (السبت)، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه مأزقا سياسيا ويستخدم "الدم" الفلسطيني لكسب أصوات المستوطنين. واعتبر عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد للصحفيين في رام الله أن " نتنياهو يستعد لانتخابات جديدة قد تنهي حياته السياسية أمام ملفات الفساد المتهم بها". وأضاف الأحمد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يستخدم "الدم الفلسطيني لكسب مزيد من أصوات المستوطنين والمتطرفين لفرض نفسه على القوى اليمينية التي تخلت عنه لإعادتها إلى معسكره". يأتي ذلك تعقيبا على هجمات لمستوطنين إسرائيليين على منازل ومركبات فلسطينية في مدن نابلس والخليل في الضفة الغربية اليومين الماضيين أدت لإصابة عددا من الفلسطينيين فيما لم يصدر تعقيب إسرائيلي على تلك الحوادث. واعتبر الأحمد، أن "هجمات واعتداءات المستوطنين على مفارق الطرق والشوارع الرابطة بين المحافظات في الضفة الغربية تتم بغطاء من حكومة نتنياهو". من جهته قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية وليد عساف، إن "اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية تتضاعف عام بعد الآخر". وذكر عساف لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن "هجمات المستوطنين على الطرق والممتلكات الفلسطينية في الضفة الغربية في تصاعد خطير، والاعتداءات الشهر الجاري تعادل نصف ما جرى العام الماضي". وأشار إلى أن "الاعتداءات من قبل المستوطنين تجري بغطاء وتنسيق من الحكومة الإسرائيلية لتحقيق الأهداف التي ترسمها المخططات الاستيطانية المتفق عليها". ويقطن ما يزيد عن 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.
مشاركة :