افتتاح مبنى نادي الفتيات في «الثقة للمعاقين» بتكلفة 14 مليوناً

  • 9/2/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

لأنهن قادرات على إثبات كفاءة المرأة كيفما كانت، فلم يرضين أن يمر يوم المرأة من دون أن تكون لهن بصمة لافتة فيه، وقد كان حيث نظمت المعاقات معرضاً عن إبداعاتهن في فرع نادي الفتيات الجديد لهن الذي تم افتتاحه أمس الأول في نادي الثقة للمعاقين، وتبلغ تكلفته مع تجهيزاته 14 مليون درهم، وأكدن ضمنياً من خلاله، عن أنهن لسن عبئاً أو عالة على المجتمع، بل مشاركات وفاعلات إلى جانب غيرهن من الأسوياء، بل قد يتفوقن على الجميع في جوانب عدة أخرى. افتتح المبنى المرافق له المعرض والذي شهد حضوراً كثيفاً، طارق بن خادم رئيس مجلس إدارة النادي، فيما كان على رأس الحضور المستشار سلطان بن بطي، أمين عام المجلس التنفيذي، والمستشار حسن الرضوان محكمة استئناف عجمان، وحشد من الفعاليات المجتمعية البارزة. وعن الفعالية قال طارق بن خادم إن التفكير في تنظيم معرض للمعاقات جاء مواكباً لافتتاح فرع نادي الفتيات الجديد في نادي الثقة للمعاقين، تزامناً مع الاحتفال بيوم المرأة، ولإثبات دور المرأة في المجتمع، خاصة المعاقة التي لا تقل مشاركتها المجتمعية عن سواها، فيما ومن خلال المعرض تم استعراض أنشطة متعددة للفتيات ذوات الإعاقة، سواء في المجالات العلمية، أو الوظيفية، والرياضية وغيرها، مضيفاً أنه من المقرر تكريم 20 موظفة من العاملات في نادي الثقة للمعاقين، لدورهن الفاعل في عملهن. وأوضح أن فرع نادي الفتيات الجديد يأتي بمكرمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويضم صالة رياضية، وصالة للعلاج الطبيعي، وقاعة للأشغال اليدوية، ومكتبة، ومكتباً للإدارة، وآخر لرابطة تمكين المرأة المعاقة، وغير ذلك، فيما يعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة، ويوفر للمعاقات الكثير من الأنشطة الهادفة كتعلم الكمبيوتر، واللغة، وتنظيم الحفلات المختلفة في المناسبات. وأكد الدعم الشامل للمعاقات بالإمكانيات كافة التي يوفرها النادي، للحفاظ على فعاليتها مجتمعياً، آملاً أن تحقق أعلى المستويات في المجالات كافة، لدورها المهم. ومن جانبها قالت نادية القطان رئيس قسم المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر فرع الشارقة إن نحو 17 متطوعة من الهيئة شاركن في تنظيم المعرض، وكن في استقبال الشخصيات البارزة، مشيدة بالفعالية ككل، وبافتتاح مبنى خاص للمعاقات، لتعزيز دورهن الفاعل في المجتمع، ومشاركتهن في المناحي الوظيفية كافة، لافتة إلى أن لديهن متطوعة معاقة، تؤدي دورها على الوجه الأكمل، مشيرة إلى أن الدولة وفرت السبل والتسهيلات المختلفة للمرأة المعاقة لتؤدي دورها على أفضل ما يكون. معاناة نسبية ومن جانب المعاقات أشادت بشرى السمار بتنظيم معرض لعرض إبداعات المعاقات، وبيان قدرتهن على المشاركة، والتفاعل، دونما تراجع، قائلة إنها مصابة بشلل نصفي، وتعاني إعاقة حركية، إلا أنها تغلبت على إعاقتها وشاركت بجناح عن الحلويات، فيما التحقت بعضوية نادي الثقة منذ 7 سنوات، وساهم النادي بدرجة كبيرة في إعادة تأهيلها، واحتوائها، بما أشعرها بأنها وسط أسرتها، ولم تعان الاغتراب عن عائلتها السعودية الجنسية، مشيرة إلى أنه من المشكلات التي تواجه المعاقات افتقار عدد من أبناء المجتمع إلى فكرة تقبل المعاق بينهم، وتسهيل إنجاز الأمور كافة له. أما سارة الكعبي المتميزة أكاديمياً فقد كانت تقوم على جناح في المعرض بهذا المسمى، وتعد أول معاقة تدرس تخصص تقنيات حيوية في كلية العلوم جامعة الشارقة، وقالت إنها تعرض في الجناح ما يتعلق بدراستها، وإنها اختارت تخصصها الدراسي النادر، لإثبات قدرتها على اجتيازه، ولأنه يوفر معلومات عن الأمراض والإعاقات المختلفة، وكيفية علاجها. وأضافت أن المرأة المعاقة لم تحصل على حقوقها كافة في المجتمع، ومنها قبولها في الوظائف على اختلافها، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بذلك أمامها، فضلاً عن الصعوبة التي واجهتها حين التحاقها بدراستها حيث تم رفضها في البداية لكونها من ذوات الإعاقة، مع صعوبة نوعية تخصصها الدراسي، إلا أنها أصرت، إلى أن خضع الجميع. ومن جانبها قالت حورية احمد قائمة على جناح بمسمى التميز الوظيفي والأدبي، إنها من مؤسسات نادي الثقة للمعاقين، وتعمل في المجلس الأعلى للأسرة، وإن الاهتمام بالمعاقة فتح أبواب كثيرة أمامهن، وساعدهن على مواجهة الصعوبات التي تواجههن لاسيما في المجال الوظيفي، من ناحية عدم إتاحة فرص العمل المختلفة لهن، فضلاً عن معاناة المعاقة في المجال التعليمي من كون بعض الجامعات غير مهيأة لهن من حيث المباني، إلى جانب الصعوبة التي تواجه المعاقة حين الزواج، للمعتقد السائد من أنها بحاجة إلى رعاية، ولا تستطيع إقامة عائلة. وأشارت إلى أن المعاقات مسؤولات عن تغيير القناعات المجتمعية، لان الشخصية الإيجابية قادرة على إقناع من حولها بأهدافها في الحياة، فيما على المجتمع أن يؤمن بقدرة المعاقة، وبحقها في الحصول على الفرص التي يحصل عليها الأسوياء، وعلى الجهات الوظيفية مراعاة احتياجات المعاقات، وعدم تحميل العاملات فيهن فوق طاقاتهن، لاسيما المعاقات حركياً. فخر للجميع أعربت الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عن سعادتها البالغة بما تضمنه المعرض من منتجات وإبداعات أبززت دور المرأة المعاقة، وأكدت قدرتها على إثبات نفسها، وبيان كفاءتها، وقالت إن المرأة خطت خطوات كثيرة، وشاركت في مجالات مختلفة، ونافست الرجل، ولم تعقها إعاقتها عن التقدم، والبذل والعطاء. وأكدت أن ما تقوم به المعاقة يشعر الجميع بأنها إنسانة طبيعية، مشيرة إلى شعورها بالفخر وبسعادة كبيرة عند سماعها بفوز معاقة في المجال الرياضي، وإحرازها مركزاً متقدماً، ونيلها ميدالية ذهبية، مشيرة إلى أن افتتاح مبنى للمعاقات يعد دفعة لهن، شاكرة القائمين على نادي الثقة للمعاقين، والموظفات العاملات لدور الجميع في احتواء المعاقات، وتقديم كل ما من شأنه التسهيل عليهن. وقالت إن وجود المرأة الإماراتية في كل المواقع يعد فخراً، لاسيما المعاقات اللاتي أثبتن تفوقاً وتميزاً، وأثبتن أنفسهن.

مشاركة :