مع انطلاق العام الدراسي الجديد وانتظام الطلبة في العديد من المدارس الخاصة إلى جانب أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس الحكومية، عاد مشهد الاختناقات المرورية بالقرب من بوابات المدارس والمناطق التعليمية، والذي غالباً ما يكون المتسبب الأول فيه أولياء الأمور الذين يحرصون على الوقوف في أقرب نقطة من المدرسة لاصطحاب أو استلام أبنائهم. وفي الوقت الذي رصدت الأيام تعاون العديد من أولياء الأمور مع شرطة المجتمع لتسهيل الحركة المرورية عند بوابات المدارس وفك اختناق حركة السير، والحفاظ على سلامة الطلبة والطالبات، كان هناك العديد من المخالفين في المقابل، إذ أصرت إحدى السيدات على الوقوف بشكل خاطئ بالقرب من بوابة إحدى المدارس بمنطقة الجفير في وقت انصراف الطلبة ظهراً، متجاهلة طلب رجال شرطة المجتمع بأن تركن السيارة في المواقف المخصصة للانتظار. وقال أحد أولياء الأمور إن عدم وعي السواق يتسبب بتعطل الحركة المرورية عند أبواب المدارس، فالكثير منهم يقوم بركن سيارته في الشارع دون مراعاة إمكانية مرور السيارات الأخرى أو صعوبة ذلك، مما يتسبب بازدحام شديد. وأضاف: حين قمت باصطحاب أبنائي في الصباح الباكر تواجد احد رجال الإدارة العامة للمرور، وكانت الحركة المرورية تسير بشكل طبيعي حينها، نظرا لخوف سواق السيارات من تحرير المخالفات بحقهم في حالات الوقوف الخاطئ، مشيراً لأهمية تواجدهم عند انصراف الطلبة لأن الاختناقات المرورية تبلغ ذروتها في ذلك الوقت. واعتبر حسين عباس وهو أحد أولياء الأمور أن صلاحيات رجال المرور بتحرير المخالفات من شأنها ضبط السواق والتزامهم بالوقوف الصحيح والانضباط في السياقة، مما ينعكس بشكل إيجابي على حركة السير بشكل عام، لأننا ترى تعنت بعض السواق ورفضهم الإصغاء للتعليمات الصادرة من رجال شرطة المجتمع. ولا يختلف ولي الأمر خالد العلي فيما ذهب إليه الآخرون، مؤكداً أن مشهد الازدحام سيتكرر بشكل يومي، وفضلاً عن كونه مسببا للتأخير والإزعاج فهو أيضاً يشكل خطر ويزيد فرص وقوع الحوادث المرورية. وأشار إلى أن تحرير المخالفات المرورية ضروري، ويجب ألا يتم التهاون مع المخالفين، خاصة أولئك الذين يصرون على الوقوف عند بوابات المدارس بالرغم من توافر مواقف للسيارات في الساحات الخلفية وبأماكن ليست بالبعيدة. وأضاف :ستستقبل المدارس الحكومية مطلع الأسبوع القادم آلاف الطلبة، مما سيتسبب بضغط أكبر على الشوارع، وبالتالي نحن بحاجة لتكثيف تواجد رجال المرور بالمناطق التعليمية التي تضم أكثر من مدرسة.
مشاركة :