أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن إحباط عملية انتحارية باستخدام سيارة مفخخة، في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، فيما تم القبض على 38 متهماً بالإرهاب، في حملات أمنية على مستوى الجمهورية، بينما أكد الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن القوات المسلحة ماضية بكل قوة وحزم في حربها ضد الإرهاب، ولن تتهاون في حماية الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها أمس، إن سيارة مفخخة حاولت تفجير أحد التمركزات الأمنية بالعريش، عن طريق سيارة نقل محملة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة، ما أدى إلى مصرع الانتحاري، الذي كان يقودها، بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة، فيما تم ضبط السيارة والمواد المتفجرة. وأوضحت الوزارة، في بيانها، أنه أثناء تواجد قوات التمركز الأمني صباح أمس، أمام تقاطع شارع النافورة مع شارع البحر بدائرة قسم شرطة ثالث العريش لملاحظة الحالة الأمنية، وتنفيذ قرار حظر التجوال، حيث يجري فحص السيارات المخالفة لقرار الحظر، وضبط المخالفة والمُبلغ بسرقتها، والمطلوب ضبطهم في قضايا فوجئت القوات بقدوم السيارة رقم (2758 ط أ ب)، ربع نقل بيضاء، مُبلغ بسرقتها، بالمحضر رقم 1123 لسنة 2015، جنح قسم ثالث العريش، وكانت السيارة تتقدم بسرعة شديدة باتجاه القوات، في محاولة من سائقها للاصطدام بالقوات، وبالسيارات المتمركزة. وأضافت الوزارة ان قوات الأمن حذرت السيارة وقائدها، وأمرته بالتوقف، لكنه لم يمتثل للتعليمات، وقام بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات، ما دعا القوات إلى مبادلته إطلاق النيران، وفق الإجراءات الأمنية المتبعة، ما أدى إلى مصرع قائد السيارة واصطدامها بالسور الأسمنتي الموجود على جانب الطريق. وأشارت الوزارة إلى أن هذا الحادث أسفر عن إصابة مواطن، بطلق ناري، حيث كانت سيارته محل فحص بالكمين، وتم نقله إلى مستشفى العريش العام لتلقي الإسعافات اللازمة. وأكدت الوزارة أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بمكان الكمين، وإخلاء المساكن والعقارات المحيطة بموقع الحادث، وغلق الشوارع المؤدية له، وذلك خلال عملية إبطال مفعول العبوات المتفجرة، كما تم تمشيط المنطقة بمعرفة قوات الحماية المدنية. وفي بيان منفصل، أعلنت الوزارة عن ضبط 38 شخصاً على ذمة اتهامات بالإرهاب، وذلك في إطار جهود الأجهزة الأمنية على مستوى الجمهورية في ضبط العناصر الإرهابية، مشيرة إلى أن من بينهم 21 عنصراً قيادياً من تنظيم الإخوان الإرهابي، و17 عنصراً من لجان العمليات النوعية التابعة للتنظيم، وذلك في إطار إجهاض مخططات عناصر التنظيم، التي تستهدف قوات الجيش والشرطة، وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية المُقننة ضد المتهمين بالتعدي على المنشآت والمشاركين في الأعمال العدائية وفي التحريض عليها. من جهة أخرى، أشاد وزير الدفاع والإنتاج الحربي صدقي صبحي خلال لقائه فجر أمس قادة وضباط وصف وجنود قوات التدخل السريع، بمستوى الاستعداد القتالي والروح المعنوية العالية لقوات التدخل السريع أثناء تنفيذها كل الالتزامات والأنشطة المخططة والطارئة، التي تكلف بها، وما تتسم به من إمكانات قتالية ونيرانية، وقدرات عالية على المناورة وخفة الحركة، بما يمكنها من التدخل والانتشار السريع والوصول إلى الأماكن المحددة في أسرع وقت ممكن، لتنفيذ أصعب المهام تحت مختلف الظروف. ونوه وزير الدفاع بالجهد الذي يبذله رجال القوات المسلحة وجهاز الشرطة في التدريب والاستعداد لمجابهة التحديات التي تواجه الوطن وتهدد أمنه القومي، مشددا على حجم المسؤولية الملقاة على عاتق رجال القوات المسلحة في الفترة الراهنة، والتي تتطلب أداء متميزاً وروحاً معنوية عالية في مواجهة كل التهديدات المحتملة، حضر اللقاء الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.