اعتبر رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية عبدالله المعتوق أن اجتماع المانحين في دولة الكويت منصة لوضع أولويات التمويل وتحديد غايات الصرف والبحث عن سبل تفعيل الاستجابة الإنسانية على نطاق اوسع لدعم الوضع الإنساني في سوريا. وقال المستشار في الديوان الأميري المعتوق في كلمته بافتتاح الاجتماع الخامس لكبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، أمس، إن الاجتماع يهدف إلى العمل على استكمال الجهود المبذولة في إطار هذه الاستجابة وتعزيز الجهود الدولية لإغاثة اللاجئين السوريين في الداخل والخارج. ورحب بانضمام سويسرا كعضو في المجموعة حيث وصل تعهدها في المؤتمر الثالث للمانحين إلى النصاب المحدد للانضمام وهو 50 مليون دولار على الأقل. ولفت إلى انضمام ممثلين عن الدول المضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وهي الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق، معرباً عن التقدير لدور هذه الدول في استضافة اللاجئين ورعايتهم نيابة عن المجتمع الدولي. وذكر انه من غير الإنصاف ترك الدول المضيفة وحدها تواجه هذا المصير الذي يفوق قدراتها وإمكانياتها اللوجستية وبنيتها التحتية المنهارة تحت الضغط الهائل للاستخدام. وأشار إلى أن الاجتماع يهدف إلى مواصلة البحث والنقاش حول احتياجات الفترة المقبلة لتحقيق الاستجابة الإنسانية والإنمائية الفاعلة والقدرة على الصمود في مواجهة تحديات الأزمة بالشراكة مع المجموعة الدولية. وتوجهت وزيرة الدولة في دولة الإمارات العربية المتحدة ميثاء الشامسي في كلمتها بخالص الشكر لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على استمرار دعمهم في اغاثة اللاجئين السوريين وتنظيم مؤتمرات المانحين الثلاثة. وذكرت ان الإمارات من أوائل الدول التي سارعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين جراء الأزمة السورية من خلال زيادة المساعدات التي وجهتها عبر مؤسساتها الإنسانية والشركاء الدوليين منذ 2012 وحتى الآن. وأكدت مواصلة توجهات القيادة الإماراتية في إعلاء شأن العطاء الإنساني والتآخي للمتضررين من الأزمات والكوارث الإنسانية إذ اسهمت تلك التوجهات في قيام المؤسسات الإماراتية بدور فاعل رسم خارطة طريق واضحة واستجابة للأزمة وتلبية احتياجات المنكوبين. وأشارت إلى أن الإمارات التزمت في مؤتمرات المانحين بتعهدات تبلغ 460 مليون دولار وما صرفته منذ بداية الأزمة السورية يصل إلى 538 مليون دولار أمريكي متجاوزة ما تعهدت به رسمياً مؤكدة الاستمرار في الإيفاء بالتزامات بلادها تجاه الشعب السوري ودعم المبادرات التي تنفذ مباشرة لصالح اللاجئين السوريين في دول الجوار وفي الداخل السوري. (كونا)
مشاركة :