تأهل سعود محمد الحايري بالمركز الأول، وسيف سهيل السماحي بالثاني في ختام الحلقة السادسة من بطولة فزاع لليولة للناشئين، التي أقيمت أمس الأول في قلعة الميدان الصغير في فيستيفال سيتي مول، وشهدت تنافساً كبيراً بين نخبة من ألمع اليويلة الناشئين على المربع الذهبي وسط أجواء من الحماس والتشجيع من الجمهور الذي احتشد لمؤازرة المواهب الصغيرة. وبجانب الحايري والسماحي، قدم علي سيف المهيري وراشد سلطان الدرمكي وسيف عبيد بالعبد يوله قوية وأفضل ما لديهم من أداء ومهارات نالت إعجاب المشاهدين لتحسم لجنة التحكيم النتيجة في نهاية الحلقة. ومع انتهاء الجولة السادسة للبطولة، اعتلى الفائزان اللذان تأهلا للمربع الذهبي المنصة وسط هتافات جماهير الميدان الصغير. وباركت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الفوز للمتأهلين وشكرت اليويلة الثلاثة الآخرين، متمنية لهم حظاً أوفر في البطولات المقبلة، وقالت وصلت البطولة إلى الدور النصف نهائي مع خمسة من نخبة اليويلة الذين قدموا حلقة شيّقة مملوءة بالتحدي والمنافسة. وأكملت بخبرة تفوق عقداً من الزمن في البطولة، نتيح لجميع اليويلة المشاركين في هذه المرحلة دروساً تأهيلية قبل الحلقة لنخفف من وطأة الضغوط النفسية، لكن الارتباك هو أمر طبيعي ويأتي نتيجة خوف اليويل من خروجه أو استبعاده من البطولة. كما لاحظنا أن العديد من الأبطال لم يتمكنوا من إظهار مهاراتهم بنفس القوة والإبداع اللذين تعودنا عليهما خلال التدريب، ما يظهر جانباً من عدم الثقة بالنفس ويتسبب في إسقاط السلاح، أو التعثر في الخطوات وغيرها من الأخطاء الشائعة التي تضعف نقاط اليويل أمام لجنة التحكيم، ولطالما خرج أبطال لهم مهارات عالية ليتقدم عليهم يويل لا يمتلك نفس الخبرة إلا أن ثقته بنفسه واتزان أدائه يتوجانه بطلاً من دون منازع، لذا، فإن بطولات اليولة دائماً مملوءة بالمفاجآت وعنصر التشويق. وأشارت إلى أن لكل يويل نقاط ضعف وقوة، ومع استمرارية التدريب بشكل يومي تسعى لجنة التحكيم إلى تعزيز الأهداف المرجوة من البطولات بما فيها بناء الفرد وتطويره سواء نفسياً أو عبر صقل مهاراته كيويل محترف. ووسط فرحة النصر والتأهل إلى المربع الذهبي، قالت عائشة محمد الحايري، أم سعود الحايري الحائز على المركز الأول في التأهل أنا فرحة لتأهل ابني سعود بالمركز الأول وكلي أمل بأن يكون صاحب اللقب هذا الموسم. لدي ثلاثة أبناء من اليويلة المحترفين، جميعهم ارتشفوا التراث من والدهم المحافظ على العادات والتقاليد الإماراتية. منذ سن الثانية، كان والدهم يأخذهم إلى المناسبات والمهرجانات التراثية للمشاركة في الفعاليات والرزيفة حتى بات هذا الفن المحلي هواية ورياضة ونشاطا يمارسونه كلما أتيحت لهم الفرصة بينما شرعت بطولات فزاع لليولة لهم الأبواب للتنافس وغرست فيهم صفات عدة كالتحدي والإصرار والعزيمة والصبر والطموح لإدراك المراكز المتقدمة بفضل الجوائز المحفزة. أولاً الشكر لله، ثم لدعم سمو ولي عهد دبي لمثل هذه البطولات ولمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على تبني موهبة ابنائي وحثهم لنيل شرف البطولة وحصد اللقب في بطولات فزاع لمرات عدة. وتتنافس المجموعة الثانية التي تضم باقي اليويلة، وهم عبدالسلام عبدالرزاق، ومحمد حمد الكتبي، وعبدالله سهيل عامر، وسعود فولاذ وسعيد محمد هويدن الكتبي، في الحلقة السابعة اليوم ويتأهل متنافسان آخران منها إلى الجولة النهائية في البطولة. وتنطلق الحلقة الأخيرة بعد غد. واستضافت الجولة السادسة من البطولة الفنان الإماراتي فيصل الجاسم، الذي قدم أغنيتين الأولى بعنوان نصيته كلمات سعيد الكتبي وألحان سعيد الكعبي والثانية آه وويلاه من التراث الإماراتي وتطوير علي كانو، بمشاركة اليويلة. وأعرب الجاسم عن سعادته بمشاركته في فعاليات البطولة كل خلال الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن كل فنان إماراتي يفخر بأن يشارك في مثل هذه الفعاليات والبطولات. وأشاد الجاسم بالدعم اللا محدود لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، للمسابقة، وتحويلها من بطولة محلية إلى خليجية، لافتاً إلى أن البرنامج مشاهد على مستوى الوطن العربي والعالمي، وهذا ما يعتبر انتشاراً للفنان.