استخدمت الشرطة التركية في وسط اسطنبول أمس الثلثاء (1 سبتمبر/ أيلول 2015) القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه لتفريق تظاهرة احتجاج على العملية العسكرية الجارية ضد المتمردين الاكراد، كما اعتقلت حوالى 10 متظاهرين، بحسب مصور وكالة فرانس برس. والتظاهرة التي شارك فيها حوالى 500 شخص انطلقت بهدوء من شارع الاستقلال الشهير في وسط الشطر الأوروبي من المدينة، ولكن ما ان وصلت الى منتصف الشارع وبدأ المشاركون فيها يطلقون شعارات منددة بحكومة الرئيس الإسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان وبالعملية العسكرية التي اطلقتها ضد متمردي حزب العمال الكردستاني حتى تدخلت الشرطة ضدهم. وكان المتظاهرون يحاولون تشكيل سلسلة بشرية تمتد حتى ساحة تقسيم. ووجهت الشرطة خراطيم المياه نحو منتصف الجادة في هذه المنطقة التجارية المكتظة بالمتسوقين، كما القت القنابل المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين الذين حاولوا الاحتماء. واعتقل عناصر الشرطة مصورا صحافيا يتعاون مع وكالة فرانس برس بعدما ثبتوه ارضا وذلك اثر محاولته التقاط صور لأشخاص جرى توقيفهم. ولكن الشرطة سرعان ما اطلقت سراحه بعد ان تدخل زملاؤه مؤكدين انه مصور صحافي مشهود له. وبعد الافراج عنه نقل المصور الى مستشفى لتقي العلاج من اصابة طفيفة في ذراعه نجمت عن تثبيته ارضا على أيدي عناصر الشرطة اثناء محاولتهم اعتقاله، ولكنه ما لبث ان خرج من المستشفى وعاد الى منزله عند المساء. وبحسب وسائل الاعلام المحلية فإن مصور فيديو يعمل في وكالة انباء الأناضول الرسمية اصيب ايضا بجروح لدى تدخل الشرطة ضد المتظاهرين. وبحسب الاناضول فقد بلغ عدد الموقوفين خلال التظاهرة 14 شخصا.
مشاركة :