علمت "الاقتصادية" أن المكاتب التعليمية في منطقة الرياض طلبت من المدارس التابعة لها، ممن لم يتم تشغيل المقاصف فيها بالرفع لها بشكل عاجل لاستكمال إجراءات التشغيل، حتى يتسنى لها تشغيل تلك المقاصف من قبل جهات القطاع المشغلة للمقاصف. وقد أمهل التعميم الصادر من الإدارة العامة للتعليم في الرياض، الذي اطلعت "الاقتصادية" على نسخة منه، تلك المدارس التي لم يتم تشغيل المقاصف فيها يومين فقط للرفع إلى المكاتب التعليمية التابعة لها لاستكمال إجراءات التشغيل، وذلك بداية من الإثنين الماضي حتى اليوم الأربعاء. جاء ذلك بعد أن تعاقدت إدارة التعليم في منطقة الرياض مع ثلاث شركات متخصصة في التغذية لتشغيل مقاصف المدارس التابعة لـ 15 مكتب تعليم في العاصمة، مشيراً إلى أن بقية المكاتب تم تفويض مديري ومديرات المدارس للتعاقد المباشر مع المشغلين للمقاصف. يأتي ذلك بعد انتهاء عقد شركة الخليج للتموين المتعهد في تشغيل المقاصف المدرسية خلال الفترة الماضية. وأشارت إدارة تعليم الرياض في وقت سابق إلى أن أهم اشتراطات الوزارة على المتقدمين لتشغيل المقاصف تتركز على نوعية وجودة الوجبات والمشروبات المقدمة، ومطابقاتها للمعايير الصحية، إضافة إلى أن يكون إعداد وتحضير الشطائر والفطائر في ظروف صحية جيدة وفي اليوم نفسه الذي تباع فيه، وأن تغلف الشطائر والفطائر بالبلاستيك وتدون عليها المكونات وتاريخ الصلاحية بخط واضح. يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه الوزارة من بيع عدد من الأغذية ووصفتها بـ"الممنوع" تداولها في المقصف المدرسي، كالحلوى بأنواعها، والشيكولاتة والعلك والأطعمة ذات القيمة الغذائية المنخفضة بجميع أنواعها، بما في ذلك الشيبس بأنواعه المختلفة. وتشمل قائمة الممنوعات المشروبات الغازية بأنواعها، ومشروبات الطاقة، ويمنع الطلاب من إحضارها من خارج المدرسة، إضافة إلى العصائر والمشروبات السكرية التي تقل فيها نسبة العصير عن 30 في المائة، واللحوم والكبدة. يذكر أن وزارة التعليم لم تمانع في مشاركة الأسر المنتجة بشأن تقديم وجبات الإفطار لطلاب وطالبات المدارس، وأن تلك صلاحيات تعود إلى مديري ومديرات المدارس للتعاقد معهم، حيث أسندت وزارة التعليم لهم في وقت سابق تشغيل المقاصف المدرسية. وقال أحمد بن عبد الله الشنيبر مساعد مدير عام تعليم الرياض للشؤون المدرسية في تصريح سابق، إن الإدارة فوضت مديري ومديرات المدارس بالتعاقد المباشر مع المتعهدين لتقديم الوجبات للطلاب والطالبات لمدة عام دراسي، وذلك وفق الاشتراطات الصحية، مشيرا إلى أن الإدارة لا تمانع من دخول الأسر المنتجة في تجهيز وجبات الطلاب والطالبات.
مشاركة :