تهتم الأسر السعودية بالاستعداد لموسم الشتاء من خلال تناول الأكلات الشعبية ذات السعرات الحرارية العالية والتي تساعد الجسم على التدفئة. وهناك طرق جديدة بدأت الأسر المنتجة وسيدات الأعمال ممن امتهنّ “الطبخ من المنزل وتجهيز الولائم وتوصيلها” تستعد لها لتستطيع تلبية الطلبات المتزايدة بفصل الشتاء. واشتهرت “أم ناصر” في نجران بأكلاتها الشعبية وأصبحت تطلب بالاسم في المناسبات والمواسم، حيث قالت لقناة ” العربية “: تأتيني طلبات من أسر أتت للمنطقة بسبب ظروف العمل، وهناك من حائل ومن الحجاز، ويطلبون أكلاتهم الشعبية، وقد استعنت ببناتي لمعاونتي والبحث عن هذه الأكلات، وعملت على تطويرها بشكل يضمن لي جذب الزبائن، والحمد لله نجحت بذلك”. وأضافت أن أكثر الطلبات على أكلات “الرقش والقعنون والمرقوق والحميسة والفتة والعصيدة والحريكة والشوربة”، وهناك من يطلب معها مشروبات ساخنة “كالقهوة العربية، والزنوت، والزعتر، والزنجبيل، وغيرها من المشروبات”. وأشارت إلى أن مبيعاتهم تبلغ 3 آلاف ريال في اليوم، وأنها منذ 4 سنوات تزاول مهنة طبخ الأكلات الشعبية، حيث انطلقت من خلال مشروع الأسر المنتجة، مشيرة إلى أن مشروعها كان في بداياته صغيرا، وكانت المأكولات فيه محدودة ولم تكن تحظى إلا بمساعدة اثنتين من بناتها حتى توسع المشروع بالتحاق زوجها بعد تقاعده من العمل، إضافة إلى التحاق كافة أولادها بالعمل معها بعد ازدياد الطلب على أكلاتها. في حين نصحت أخصائية التغذية هدى الحربي بعدم الإكثار من الأكلات ذات الدسم الكثير والسكريات، لأنها تسبب خللا بالوظائف وذكرت الأخصائية : “لا ننسَ أن فصل الشتاء موسم لبعض الأكلات الشعبية، وفي مقدمتها الحنيني والمرقوق والقرصان، ويمكن اعتبارها أغذية صحية في حال الحد من استخدام السكر، وكذلك السمن والزبدة، واستبدال الزيوت النباتية بها، فضلاً عن إزالة الشحم من اللحوم المستخدَمَة في بعض تلك الأكلات، وإضافة المزيد من الخضار إليها، وعلينا أيضاً أن نعزز من العادات الصحية في الشتاء، منها شرب الحليب الساخن والزنجبيل، ولعلنا نحرص على إكساب مثل هذه العادات الشتوية الصحية لأبنائنا”. وتابعت أن تناول خمس حصص من الخضار والفواكه يومياً، وممارسة النشاط البدني المنتظم، يُعدَّان أمراً ضرورياً في كل فصول السنة، إضافة إلى أن لذلك مزية في الأجواء الباردة؛ كونه يعزِّز من مناعة الجسم ووقايته من العدوى. ولا ننسَ إشراك أبنائنا في تلك الممارسات الصحية وتعويدهم عليها.
مشاركة :