الزيادة السكانية .. مازالت من أهم العقبات التي تواجه جهود الدولة المصرية في التطوير على مستوى كل القطاعات ، ولعل من أبرزها قطاع التعليم ، فمع كل عام دراسي تتكرر الشكاوى والاصوات التي تستغيث من ازمة تكدس الفصول بالطلاب وعدم وجود أماكن في المدارس لاستيعاب المزيد من الطلاب .اِقرأ أيضًا| هل تنوي الحكومة عدم استكمال الدراسة هذا العام بسبب كورونا؟ وزير التعليم يجيبوقد تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية لهذه الازمة صباح اليوم خلال كلمته في افتتاح مشروع الفيروز، للاستزراع السمكي، بشرق مدينة بورسعيد، حيث قال الرئيس : أن الدولة المصرية تعكف على تنفيذ المشروعات المصرية، من أجل المصريين، معقبا "إحنا مش سايبين حاجة.. وشغالين على كل حاجة وهتسألوني عن التعليم، هسألكم عن تحديد النسل" ، مشيرًا إلى أن جميع القطاعات تتأثر بمعدلات الزيادة السكانية.كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراءاليوم امام رئيس الجمهورية ، أن الدولة المصرية تسعى لـ استيعاب الزيادة السكانية، فيما يخص النهوض بالتعليم ما قبل الجامعي، وزيادة عدد المدارس، وإدخال أنواع جديدة من المدارس، من بينها المدارس اليابانية، التي حققت طلبا كبيرا جدا منذ إنشائها.وفي هذا التقرير يلقي موقع صدى البلد الضوء على كافة الجهود التي تم بذلها في قطاع التعليم ، من أجل استيعاب اكبر عدد من الطلاب الذين يزيد عددهم سنويا بسبب الزيادة السكانية ، مع ضمان منحهم خدمة تعليمية متطورة وقادرة على المنافسة مع الدول المتقدمة .اِقرأ أيضًا| هل تنوي الحكومة عدم استكمال الدراسة هذا العام بسبب كورونا؟ وزير التعليم يجيببناء أكثر من 26 ألف فصل جديدعلى مستوى التعليم قبل الجامعي ..  أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الزيادة السكانية تبتلع كل ما يتم بناؤه من فصول جديدة ،  ومع ذلك تسابق الوزارة الزمن لبناء فصول، حيث تم بناء أكثر من  26 ألف فصل دراسي خلال الفترة القليلة الماضية ، ولكن الزيادة السكانية التهمت منها أكثر من 17 ألف فصل.اطلاق المشروع القومي لبناء وتشغيل 1000 مدرسة متميزة بمشاركة القطاع الخاصكما تم إطلاق المشروع القومي لبناء وتشغيل 1000 مدرسة متميزة جديدة بنظام المشاركة مع القطاع الخاص، والذي يعد من أهم المشروعات القومية والذي يأتي على رأس أولويات متطلبات تطوير التعليم في مصر.من جانبه قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن المشروع القومي لبناء وتشغيل "مدارس المشاركة المتميزة للغات" يُعد نقلة نوعية لمشروعات المشاركة مع القطاع الخاص فى مجال التعليم، والذي نستهدف من خلاله تقديم خدمة تعليمية متميزة تفوق المدارس التجريبية الرسمية، خاصة أن هذا المشروع يخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم، لافتًا إلى أن الوزارة تتخذ كل الإجراءات لتذليل أى عقبات، على النحو الذى يسهم فى تحفيز بيئة الاستثمار التعليمي بما يحقق أهداف التنمية الشاملة.وأضاف شوقي، أن المشروع يخاطب شريحة من المواطنين من ذوى الدخل المتوسط، حيث يستهدف تقديم خدمة تعليمية متميزة بمستوى تعليمى يفوق المستوى التعليمي بالمدارس التجريبية (الرسمية) ولكن مع مصروفات دراسية تقل كثيرًا عن المصروفات الدراسية بالمدارس الخاصة للغات وذلك بما يحقق  3 أهداف رئيسية وهي: "رفع كفاءة العملية التعليمية بتقديم مستوى متميز من التعليم بنظام اللغات، المساهمة فى حل الكثافات الطلابية، تخفيف الأعباء على كاهل المواطنين من الشريحة الراغبة في البحث عن نظم متميزة للتعليم لأبنائها وبمصروفات دراسية في متناولهم".وأوضح أن المرحلة الأولي من المشروع استهدفت إنشاء 54 مدرسة موزعة جغرافيًا على 16 محافظة، تغطى محافظات القاهرة، والإسكندرية، والوجه البحري، والدلتا وصعيد مصر، ودخلت معظمها الخدمة اعتبارًا من العام الدراسي الحالي 2020/2021، والباقي سيدخل تباعًا بالتنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية، وأن الشركات والتحالفات الفائزة في المرحلة الأولى هي خمسة شركات تمثل ثمانية تحالفات وهي: "شركة ميدل إيست، التحالف المصري السعودي، تحالف أكاديمية الجزيرة، شركة الرتيق للاستثمار العقاري، شركة نصر عبد الغفور".وحول المرحلة الثانية للمشروع، قال وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تخطط لطرح بناء وتشغيل 98 مدرسة بمحافظات جمهورية مصر العربية بتوزيع جغرافي يراعي دراسات الاحتياج وتحقيق هدف معالجة الكثافات الطلابية فى بعض المناطق بالقاهرة ومحافظات الدلتا والوجه البحرى وصعيد مصر، وأيضًا لأول مرة تغطية مناطق بالمجتمعات العمرانية الجديدة كمدن القاهرة الجديدة، وأسيوط الجديدة، وبرج العرب الجديدة، ودمياط الجديدة، والفيوم الجديدة، وغيرها.الفصول المتنقلةأعلن المستشار نادر سعد، المتحدث الرسميّ لرئاسة مجلس الوزراء، بأن هناك اتجاهًا لاستغلال ساحات مراكز الشباب ووضع فصول ذكية متنقلة بها بخدماتها، لتوفير الخدمة التعليمية للأطفال حتى سن 4 سنوات، وكذا استغلال عدد من الفصول في الدور الأرضي ببعض المدارس التي يتوافر بها فصول تسمح بذلك لتكون حضانة للأطفال، أو تركيب الفصول المتنقلة بهذه المدارس، وتقديم الخدمة للأطفال؛ وذلك بهدف العمل على سد العجز في هذه الفصول على مستوى الجمهوريةوكلف رئيس الوزراء بسرعة الاتفاق على آلية تطبيق هذه المقترحات، وكذا تكلفة تصنيع هذه الفصول المتنقلة، والطاقة التصنيعية للجهة المُصنعة، سواء كانت وزارة الإنتاج الحربي، أو الهيئة العربية للتصنيع؛ وذلك من أجل الإسراع في تنفيذ هذا المشروع، الذي سيُسهم في توفير الخدمة التعليمية والتربوية لمن يحتاجها، وكذا المساهمة في سد العجز بهذه الفئة التعليمية.ويطلق على الفصول المتنقلة اسم الفصول الطائرة او الفصول الذكية ، وهذه الفصول المتنقلة تشبه المباني المسبقة التجهيز التي يستخدمها المهندسون أثناء العمليات الإنشائية ، و يمكن تركيب هذه الفصول بسهولة نسبية على أرض فضاء لحل المشكلة في منطقة بعينها ، وتسعى هذه الفكرة لتكون بمثابة حل مؤقت أو مرحلي لأزمة كثافات الفصول، لحين إتاحة الأراضي والمباني الثابتة".وتعكف الوزارة منذ فترة على دراسة المواقع الأولى بالدعم لتركيب هذه الفصول المتنقلة بها مشيرةً  ، والميزة أن هذه الفصول الجديدة سهلة التركيب ، كأحد الحلول التكنولوجية والهندسية المبتكرة لتحسين بيئة التعلم خاصة في الأماكن عالية الكثافة ، و تحتوي هذه الفصول على المستلزمات التعليمية ، و كل فصل منها يصنف على أنه صديق للبيئة ومطابق لمواصفات السلامة والصحة المهنية ، ويحتوي كل فصل على شاشات تفاعلية و"augmented reality" الواقع الافتراضي المعزز. ، و يمكن وضعها في فناء المدرسة لإستيعاب الطلاب فوق الكثافة بالمدارس الحكومية والتجريبية ، ويكون الفصل الطائر من "كرفان" مجهز بالشاشات الذكية للشرح إلي جانب مراوح للتهوية الجيدة ومقاعد للجلوس يقابلها "ديسك" للكتابة عليه وأنظمة إضاءة جيدة مناسبة  ، و يستوعب الفصل المتنقل أو الفصل الطائر بين 20 إلى 40 طالبًا  ، كانت قد بدأت تجربة تركيب الفصل الطائر بمدرسة السيدة خديجة الرسمية لغات بإدارة المطرية التعليمية بمحافظة القاهرةالتوسع في مدارس النيل والمدارس المصرية اليابانية ومدارس التكنولوجيا التطبيقيةكما أوضحت وزارة التربية والتعليم ، أنه تم توفير مليون و 350 ألف جهاز تابلت لطلاب المرحلة الثانوية بصفوفها الثلاثة في إطار خطة ادخال التكنولوجيا في التعليم ، و تم تفعيل العديد من المنصات الالكترونية وتوفير مصادر متعددة لـ التعلم عن بعد ، و تم انشاء واحلال وتجديد أكثر 26 ألف فصل على مستوى الجمهورية ، وتم انشاء وتشغيل 9 مدارس للنيل ، وتم انشاء41 مدرسة مصرية يابانية منها 6 مدارس دخلت في 2019/2020 ، و تم انشاء وتشغيل 11 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية لطلاب التعليم الفني ، و تم عقد 21 شراكة مع القطاع الخاص في قطاع التعليم والتدريب المزدوج ، وتم انشاء مدارس داخل المصانع ومدارس داخل المزارعوعلى جانب آخر .. أشارت وزارة التربية والتعليم إلى أنه من أبرز الانجازات أيضا أنه تم التعاون مع 12 شريكا لبناء المناهج وتوفير محتوى رقمى على بنك المعرفة وتوفير مناهج للمرحلة الثانوية، وتم تدريب معلمين وتم إعداد المناقصة التى تشارك فيها عدة وزارات لشراء التابلت، وإنشاء المدارس اليابانية، و تم إطلاق النظام الجديد للتعليم الذي استفاد منه حتى الان طلاب رياض الاطفال والصفوف الاول والثاني والثالث الابتدائي.وأوضحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن رحلة توصيل الألياف الضوئية والانترنت فى 2500 مدرسة ثانوى شهدت مجهود كبير من الوزارة والشركات والجهات المعاونة.أما على مستوى التعليم الجامعي .. فقد أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن نجاحها في الانجازات التالية :- صدر قرارات بانشاء 3 جامعات حكومية جديدة في الوادي الجديد ومطروح والاقصر وباقي جامعة البحر الاحمر قريبا-خلال العام الحالي سيكون في كل محافظة جامعة حكومية واحدة على الاقل- صدرت قرارات بإنشاء 8 جامعات خاصة ، بالاضافة لـ انشاء 60 كلية جديدة بالجامعات الخاصة بالمحافظات منها 45 كلية جديدة في العام 2019/2020- تم مواكبة كل التخصصات الجديدة التي بدأت تظهر في العالم مثل مجالات التكنولوجيا الحيوية ، العلاج الطبيعي ، الهندسة وادارة الاعمال ، والطب بكل التقنيات الجديدة-التوسع في الجامعات الاهلية بإنشاء 4 جامعات اهلية جديدة تضم 50 كلية جديدة (وهي جامعة الملك سلمان ، وجامعة الجلالة ، وجامعة العلمين الجديدة ، وجامعة المنصورة الجديدة ) وذلك لتحقيق المنافسة العالمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتنمية الثقافة من خلال الشراكة مع جامعات دولية-انشاء 3 جامعات تكنولوجية جديدة لاستكمال منظومة التعليم الفني (القاهرة الجديدة ، وبني سويف ، و قويسنا ) وجاري التوسع لكي يكون لدينا جامعة تكنولوجية واحدة في كل محافظة خلال ال3 سنوات القادمة - تم البدء في تنفيذ 15 جامعة اهلية جديدة على مستوى الجمهورية لتشغيلها في المرحلة القادمة