وزير الدفاع الأميركي: نصف معتقلي غوانتانامو يجب أن يسجنوا إلى الأبد

  • 9/2/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس أن نحو نصف المعتقلين في غوانتانامو يجب أن يبقوا في السجن «إلى الأبد». وأكد كارتر تأييده لهدف الرئيس الأميركي باراك أوباما بإغلاق معتقل غوانتانامو، إلا أنه تدارك أنه «لا خطة واضحة بعد بشأن الكثير من المعتقلين». وصرح في مقابلة تلفزيونية: «بعض الأشخاص في غوانتانامو يجب اعتقالهم بشكل مؤبد، يجب إبقاؤهم في السجن». ويوجد حاليا 116 معتقلا في السجن الذي افتتح قبل 13 عاما وواجه إدانة دولية لطريقة معاملة السجناء فيه وكذلك لأنه يستخدم أداة للدعاية من قبل المتطرفين، بحسب ما يقول بعض الناقدين. وأضاف كارتر: «بعض أو ربما نصف المعتقلين في غوانتانامو يمكن نقلهم إلى عدد من الدول الأخرى في ظل ظروف آمنة». وتابع: «ولكن هناك نصف آخر من هؤلاء ليس من الأمن الإفراج عنهم». ويعمل البنتاغون مع إدارة أوباما ومن بينهم مستشارته لمكافحة الإرهاب ليزا موناكو، والكونغرس الأميركي، لوضع خطة لإغلاق معتقل غوانتانامو والعثور على مراكز اعتقال بديلة ويدرس المسؤولون حاليا إمكان نقل المعتقلين إلى مواقع عسكرية من بينها فورت ليفنوورث في كانساس، أو نيفي بريغ في تشارلستون بكارولينا الجنوبية. وقد يعترض بعض السياسيين المحليين على ذلك. وكان أوباما وعد مرارا أثناء حملته الانتخابية وأثناء رئاسته بإغلاق غوانتانامو. إلا أنه صادف الكثير من العوائق القانونية والسياسية. وقال البيت الأبيض إن «الرئيس الأميركي باراك أوباما ينظر في خيارات متعددة لإغلاق السجن العسكري الأميركي المثير للجدل في خليج غوانتانامو». وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن «الحصول على موافقة الكونغرس سيكون أفضل خيار لإغلاق هذا السجن». ولم يستبعد إيرنست إمكانية صدور قرار رئاسي لإغلاقه». ويسعى أوباما إلى إغلاق سجن غوانتانامو قبل نهاية ولايته في 2017، إلا أنه يواجه معارضة من قبل الكونغرس». وتعتبر واشنطن بأن بعض هؤلاء السجناء لا يمكن الإفراج عنهم لأنهم خطرون للغاية، إلا أنها لا تمتلك أي دليل يمكن استخدامه ضدهم في المحاكم المدنية أو العسكرية». وقال البيت الأبيض إنه سيرسل قريبًا خطة إلى الكونغرس لإغلاق السجن. وأكد إيرنست إن إغلاق هذا السجن يندرج ضمن الوعود التي قطعها أوباما بعد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة في عام 2008. يذكر أن سجن غوانتانامو العسكري تم إنشاؤه في عام 2002 في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن لاعتقال المشتبه بتنفيذهم جرائم حرب.

مشاركة :