في موازاة ترقب صدور مرسوم تسمية رئيس الوزراء الجديد، أثار ما طرحه النائب د. حسن جوهر بشأن رسالة سرية أرسلها الراحل الشيخ ناصر صباح الأحمد قبل وفاته من على فراش الموت إلى رئيس الوزراء صباح الخالد تساؤلات نيابية وشعبية، ومطالبة بكشف فحواها وما تم اتخاذه من إجراءات بشأنها. وخلال لقاء تلفزيوني، قال جوهر موجهاً حديثه إلى الخالد: ما الرسالة التي أوصلها إليك بظرف مختوم ومكتوب عليه «سري»، وهو على فراش الموت بتاريخ 19 نوفمبر 2020 الساعة 10:25 مساء والتي تسلمها مكتبك، وما فحواها؟ وماذا كان يطلب منك؟ وما الأمانة والوصية التي أوصاك بها؟ اكشف تفاصيلها للشعب الكويتي. وأضاف: «إذا كُلفت مرة أخرى بتشكيل الحكومة الجديدة، أو لم تكلف، فهذا الموضوع برقبتك أمام الله والناس، فهل نفذت وصية الشيخ ناصر؟»، مؤكداً أنه إذا تم تكليف الخالد مرة أخرى «فسأواجهه بهذا الموضوع». من جانبه، نشر النائب السابق د. عادل الدمخي مقطعاً قديماً له حول الرسالة التي بعثها الشيخ ناصر إلى الخالد في 19 نوفمبر، والتي سأله فيها عن عدم تتبع أموال صندوق الجيش، وأسباب عدم الرد على السلطات الأميركية والتي أرسلت خطاباً بهذا الشأن. أمر خطير وبشأن ما أثاره جوهر والدمخي، ظهر النائب أسامة الشاهين في بث مباشر يؤكد أن ما تم طرحه أمر خطير يجب متابعته والتأكد منه، مستدركاً: «وأعني بذلك رسالة الشيخ ناصر، التي أرسلها إلى رئيس الوزراء، وهي بمنزلة وصية تتعلق بحرمة الأموال العامة كما يبدو من السياق، وعلينا العثور عن أجوبة حول الأسئلة التي تثار». وتساءل الشاهين: ماذا فعل الشيخ صباح الخالد بهذه الرسالة؟ وهل وصلت إلى النيابة العامة بصفتها جهة تحقيق وادعاء فيما ورد بها؟ مضيفاً: «أظن أن الشيخ صباح الخالد والنيابة العامة مدعوان لبيان هذه الحقائق، وأذكر نفسي والمواطنين بأن الأموال العامة هي أموال الشعب طبقاً لما ينص عليه الدستور الكويتي».
مشاركة :