أعلنت وزارة الدفاع التونسية، اليوم (السبت)، أن وحدات بحرية تابعة لجيش البحر التونسي، قامت ليلة الجمعة-السبت بمنع باخرة مُحملة بأبقار يُشتبه بأنها مريضة من دخول المياه الإقليمية التونسية. وقالت في بيان إنه "على إثر ورود معلومات مفادها اتجاه الباخرة التجارية اللبنانية "كريم الله" المُحملة بشحنة من الأبقار يُشتبه في إصابتها بمرض اللسان الأزرق متجهة نحو الميناء التجاري ببنزرت (شمال تونس)، تولت الوحدات البحرية التابعة لجيش البحر منع هذه الباخرة من الدخول إلى المياه الإقليمية التونسية وإجبارها على تغيير مسارها". وأوضحت هذه العملية "تمت بعد التنسيق مع ديوان الموانئ التجارية والحرس البحري والديوانة (الجمارك)، ووزارة النقل واللوجيستيك"، لافتة في نفس الوقت إلى أن الباخرة المذكورة "بقيت بالمياه الدولية وهي حاليا تحت مراقبة محطات المراقبة الساحلية التابعة لجيش البحر التونسي". وأضافت أنه "تحسبا لفرضية اتجاهها نحو المياه التونسية تم توجيه خافرة بحرية لمراقبتها عن قرب". وكان يوسف بن رمضان المدير العام للنقل البحري والموانىء التونسية، قد أكد قبل ذلك أن الباخرة "كريم الله"، المحملة بشحنة تتكون من 850 رؤوس الأبقار التي يشتبه في إصابتها بمرض اللسان الأزرق، "ليس لها أي علاقة تجارية بتونس". وأشار في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء التونسية الرسمية اليوم (السبت)، إلى أن المعطيات المتوفرة لديه، تُفيد بأن هذه الباخرة التي يجهل مصدرها، خرجت من أسبانيا متجهة نحو تركيا، وأن بيانات مسارها تشير إلى أنها غيرت خط سيرها عند وصولها إلى حدود شمال تونس على مستوى مضيق صقلية. وتابع كان من المفترض أن تواصل هذه الباخرة نحو الشرق إلى تركيا، ليصبح اتجاهها جنوبا نحو ليبيا وعند بلوغها مستوى مدينتي سوسة والمهدية التونسيتين عاودت الرجوع، وطلبت الرسو في ميناء بنزرت بشمال تونس لشحن العلف للابقار. وأضاف أنه أمام هذا الوضع " تم إعلام السلطات البحرية الوطنية وجيش البحر لعدم قبول هذه السفينة في ميناء بنزرت أو اي ميناء تونسي".