مادورو مستعد لطي الصفحة مع الولايات المتحدة

  • 1/24/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السبت عن استعداده لفتح صفحة جديدة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، داعياً إلى التأسيس لـ"مسار جديد" بعد سنوات من العلاقات المتأزّمة مع الرئيس السابق دونالد ترامب. وقال الرئيس الاشتراكي أمام أنصاره: "نحن على استعداد لسلوك مسار جديد في علاقاتنا مع حكومة جو بايدن، يستند إلى الاحترام المتبادل والحوار والتواصل والتفاهم"، مضيفاً أنّه "على استعداد لقلب الصفحة" مع الإدارة الأميركيّة الجديدة. وكانت إدارة ترامب فرضت عقوبات اقتصاديّة عدّة على فنزويلا، تشمل حظراً نفطيّاً لا يزال سارياً منذ عام 2019، في محاولة لإطاحة نظام مادورو الاشتراكي الذي تصفه الولايات المتحدة بالمستبدّ. وبعد برود في العلاقات بين البلدين استمرّ سنوات، انقطعت العلاقات الدبلوماسيّة نهائيّاً بين كراكاس وواشنطن في 23 كانون الثاني/يناير 2019 إثر اعتراف واشنطن بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً موقّتاً لفنزويلا.فنزويلا ستحاكم "جاسوساً" أمريكياً اعتقلته الأسبوع الماضي بتهمة "الإرهاب"واشنطن تفرض عقوبات على شركة ساهمت في تنظيم الانتخابات في فنزويلاالاتحاد الأوروبي يرفض الاعتراف بنتائج انتخابات الجمعية الوطنية في فنزويلا وبعد فوز بايدن في الانتخابات الأميركيّة، هنّأ مادورو السياسيَّ المخضرم، قائلاً: "إنّ فنزويلا مستعدّة للحوار والتفاهم الجيّد مع شعب الولايات المتحدة وحكومتها"، مكرّراً ذلك في كانون الأوّل/ديسمبر. ويعتقد محلّلون أنّ إدارة بايدن ستتّخذ موقفاً أكثر اعتدالاً حيال فنزويلا وستدعم الوساطات الدوليّة من أجل الانتقال نحو حكومة جديدة في هذا البلد. لكن سبق أن وصف مرشّح بايدن لتولي وزارة الخارجية أنتوني بلينكن الرئيس الفنزويلي بـالدكتاتور القاسي، وذكر خلال جلسة تثبيته أمام مجلس الشيوخ أنه يؤيد سياسة ترامب الداعمة لغوايدو. ويعقب تأكيد التأييد لغوايدو أداء الجمعية الوطنية الجديدة المؤيدة لمادورو القسم، بعد انتخابات في كانون الأول/ديسمبر قاطعتها المعارضة لاعتبارها تفتقد إلى النزاهة. وبذلك، بات غوايدو بلا وظيفة إذ أنه كان رئيس المجلس سابقا، رغم أنه ينوي الإبقاء على هيئة موازية تضم نواب ظل من المعارضة حصلت على تأييد من الخارج. وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن أكثر من خمسة ملايين فنزويلي غادروا البلاد منذ العام 2015، هربا من الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

مشاركة :