أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم (الإثنين) أن الإرهاب أصبح أداة صريحة لإدارة الصراعات وتنفيذ المخططات والمؤامرات، مطالبا باليقظة لمواجهته. وقال السيسي، في كلمة له بمناسبة احتفال مصر بالذكرى الـ 69 لعيد الشرطة، إنه "مع المتغيرات العالمية والإقليمية المحيطة والتي تمضي في تسارع محموم لتعصف باستقرار الأوطان ومقدرات الشعوب وأمنهم واستقرارهم لتزيد من مخاطر الإرهاب وشراسته بعد أن أصبح أداة صريحة لإدارة الصراعات وتنفيذ المخططات والمؤامرات". وأضاف أنه " في خضم تلك المخاطر والتحديات الجسيمة كان الوضع المستقر لمصر تجسيدا للإرادة الجمعية الصلبة للدولة وشعبها العظيم وكان حصادا لتضحيات أبنائها الأوفياء من رجال الشرطة بجانب إخوانهم البواسل من القوات المسلحة المدركين لمسئوليتهم تجاه وطنهم بالقضاء على آفة الإرهاب". وتابع الرئيس المصري، "وأقول بكل وضوح، إن الأمر يتطلب استمرار اليقظة والجهد منا جميعا لمحاصرة وتطويق أية محاولات يائسة لزعزعة أمن واستقرار الوطن أو المساس بمكتسبات الشعب المصري". وشدد على أن "تحقيق ما نصبو إليه من تقدم وازدهار في كافة المجالات يحتاج بالأساس إلى بيئة آمنة ومستقرة وأرض ثابتة ونحن اليوم نخوض معركة لا تقل ضراوة أو أهمية عن معركة البناء من أجل تحقيق التنمية الشاملة وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة". وأردف قائلا، "الآن نستكمل بجدية واجتهاد ما بدأناه من مشروعات تنموية كبرى انطلقت في جميع أنحاء البلاد لتغير الواقع المصري إلى ما نطمح إليه من تنمية شاملة ومستدامة ونحصد ثمار العمل الدؤوب على الإصلاح الاقتصادي في مؤشرات تتحسن باضطراد على الرغم من تداعيات جائحة كورونا، والتي سببت صعوبات جمة وهيكلية لمعظم الاقتصادات الناشئة على مستوى العالم". واستطرد السيسي، قائلا "كما يتواكب اليوم مع احتفال مصر بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير تلك الثورة التي قادها شباب مخلصون متطلعين لمستقبل وواقع أفضل". وخاطب الشباب قائلا "إن وطنكم يحتاج إلى سواعدكم الفتية وجهودكم الصادقة لاستكمال طريق الإصلاح والبناء والتنمية ولتحقيق آمال كل المصريين في مستقبل مشرق يوفر لجميع المواطنين فرصًا متساوية في الحياة الكريمة". وتحتفل مصر اليوم بالذكرى الـ 69 لعيد الشرطة، والذي يوافق معركة الإسماعيلية التي وقعت في أعقاب مطالبة قوات الاحتلال البريطاني في 25 يناير 1952 قوات الشرطة بالإسماعيلية لتسليم أسلحتها للقوات البريطانية ومغادرة منطقة قناة السويس، وهو ما رفضته الشرطة المصرية، فوقعت معركة بين الجانبين أدت إلى سقوط 56 قتيلا و80 جريحا من الشرطة المصرية، بينما سقط من الضباط البريطانيين 13 قتيلا و12 جريحا. كما يواكب اليوم مرور 10 سنوات على ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وتولت القوات المسلحة المصرية مسئولية إدارة شئون البلاد.
مشاركة :