أبوظبي في 25 يناير/وام/ ناقشت جلسات اليوم الأول من الملتقى الدولي الخامس للاستمطار الذي يقام افتراضياً عدداً من المواضيع المؤثرة في مجال الاستمطار بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء. وشهد الملتقى مشاركةً محلية ودولية رفيعة المستوى حيث ألقي معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة كلمةً افتتاحية في جلسة حوارية تحت عنوان:"الأمن المائي العالمي في ظل تغير المناخ". وقال معاليه : إن تداعيات التغير المناخي من دورها التأثير سلباً على كافة القطاعات والمجالات والأنشطة الحياتية وتعد وفرة الموارد المائية من الأشياء التي ستتأثر بشكل كبير بهذا التغير والمسألة هنا لا تقتصر على المناطق التي تعاني من قلة أو محدودية الموارد المائية فحسب بل تطال المناطق الأخرى التي تتمتع بمعدلات كبيرة من هذه الموارد. واشار إلى أن تأثير التغير المناخي على الموارد المائية يشمل أمورا عدة منها استنفاد المياه الجوفية وزيادة الطلب على مياه الشرب بسبب ارتفاع درجات حرارة الأرض كما سيؤدي تأثر الموارد المائية إلى تدهور الأراضي وزيادة معدلات التصحر. وأوضح معاليه أن دولة الإمارات عملت على معالجة الاجهاد والتأثر التي يمكن أن تتعرض له الموارد المائية عبر منظومة متكاملة من الإجراءات تشمل اعتماد استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036 وإطلاق العديد من المبادرات المجتمعية التعريفية التي تستهدف رفع وعي المجتمع بالسلوكيات المستدامة في استهلاك المياه وتطوير شبكات تحلية ونقل المياه وتوزيعها لضمان خفض معدلات الفاقد منها إلى أقل درجة ممكنة كما اعتمدت معايير البناء الأخضر والتي تعزز بدورها خفض معدل استهلاك المياه. وتناولت الجلسة كيفية تغير المناخ العالمي في العقود الأخيرة والتحولات التي شهدتها منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص كونها تعد واحدة من أكثر المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي في العالم. وناقش المشاركون كذلك التحدي المتمثل في التغلب على ندرة موارد المياه المتجددة وكيفية تفاقم هذه المشكلة بسبب تغير المناخ إلى جانب التباين المتزايد بين العرض والطلب على المياه. وشهد اليوم جلسة تحت عنوان "الانتقال من مرحلة البحث إلى مرحلة العمليات في مجال الاستمطار: دراسة حالة وخارطة طريق" وتم خلال الجلسة تسليط الضوء جهود حملة الاختبار الميداني التي أجريت بالتعاون بين العديد من الجهات المحلية والدولية وتم كذلك مناقشة آلية التحول من مرحلة القياس المخبرية إلى مرحلة الاختبار الميداني من حيث العملية المتبعة والتحديات التي تمت مواجهتها والتقنيات التي استخدمت لتجاوزها. وناقش المشاركون أيضاً خارطة الطريق الشاملة لمستقبل الاستمطار من حيث الخطوات التي يمكن اتخاذها والجهات المعنية التي عليها التعاون لتحقيق الرؤى المشتركة في هذا المجال. وشمل اليوم الأول كذلك جلسة بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي والنظم الذكية في مجال الأرصاد الجوية وتعزيز هطول الأمطار" وتضمنت الجلسة عروضاً تقديمية حول دمج الذكاء الاصطناعي وأنظمة تطبيقات الأرصاد الجوية وتم خلالها مناقشة عدد من المواضيع ذات العلاقة والتي ضمت استخدام الحوسبة عالية الأداء وتحليلات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار في مجال الاستمطار والتقنيات الإحصائية لتحديد الظروف المناسبة لتلقيح السحب والتطبيقات في أبحاث الأرصاد الجومائية والتنبؤ والرصد.
مشاركة :