أزمة النفايات في لبنان تعزز مبادرات إعادة التدوير

  • 9/2/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يؤكد رئيس شركة «سيدر» للبيئة المهندس زياد أبي شاكر أن أزمة إدارة النفايات في لبنان التي هددت في الآونة الأخيرة باسقاط الحكومة تسببت في نشوء مبادرات لإعادة تدوير النفايات ونالت تأييداً في البلاد. وقال أبي شاكر أنه «يعمل مع بلديات محلية لزيادة وعي الناس في شأن إعادة التدوير، ولمساعدة اللبنانيين على فرز النفاية في منازلهم قبل وصولها إلى صناديق النفاية في الشوارع»، مضيفاً أن «يمكن لأصحاب البيوت فرز نفاياتهم في كيسين منفصلين، أسود للنفايات العضوية وأزرق للنفايات الممكن إعادة تدويرها مثل البلاستيك والورق المقوى، ما سيقلل بشكل ملموس كميات النفاية التي سترسل إلى المكبات»، متابعاً «طلبنا من البلدية أن تعلن حالة طوارىء وتطالب الجميع بالتقيد في تلك الإرشادات». وأشار أبي شاكر إلى أن شركته التي تأسست العام 1999 وتعمل على تحقيق حوالى 95 في المئة من معدلات إعادة التدوير، تعمل كرابط بين المنظمات البيئية الغير حكومية والبلديات، قائلاً «نحن نلعب دور المرشد البيئي للبلديات بطريقة سهلة، إلا أنها تحتاج إلى عمل وأموال». وأقامت جمعية لبنانية للتنمية المستدامة منشأة لإعادة التدوير في شرق لبنان، تعالج المعدن والبلاستيك والورق ثم تبيعها إلى مصانع تستخدم تلك المادة الخام، إضافةً إلى توفير فرص عمل للسكان المحليين. وتتبرع المنشأة مقابل كل طن واحد من زجاجات البلاستيك، بمقعد متحرك لشخص في حاجة له، كوسيلة لإعادة بعض الخير إلى المجتمع. وقال مدير المصنع جوزيف عبدو «نقوم في المصنع بالفرز الثانوي للمواد، وبالنسبة إلى البلاستيك، نقوم بفرمه وغسله ثم نبيعه إلى معامل البلاستيك لتعيد تصنيعه، أما الورق المقوى فنقوم بكبسه للتقليل من حجمه وبالتالي تقليص كلفة النقل إلى المصانع الأخرى لتعيد إستخدامه». وأكد عبدو أن «المشروع يحقق ثلاثة أهداف، بيئي يقلل من كمية النفايات، وإقتصادي بتوفير فرص عمل، واجتماعي في التبرع بمقاعد مدولبة للأشخاص المحتاجين إليها». وشهدت بيروت حملة احتجاج بعنوان «طلعت ريحتكم»، فجرتها أزمة النفايات التي امتلأت بها شوارع العاصمة اللبنانية في الآونة الأخيرة.

مشاركة :