باريس- أوصت الأكاديمية الوطنية للطب في فرنسا بتفادي التحدث عبر الهاتف أو التكلم في وسائل النقل المشترك، حتى مع وضع الكمامة، لكنها رفضت توصية جديدة بالتخلي عن الكمامات اليدوية الصنع، في مواجهة انتشار سلالات من كورونا أكثر قدرة على التفشي. وكان وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، ونزولا عند توصيات المجلس الأعلى للصحة العامة، قد دعا الفرنسيين الخميس إلى التوقف عن استخدام الكمامات اليدوية الصنع بعد اعتبار أنها لا توفر حماية كافية، شأنها شأن الكمامات المصنوعة من القماش. وأشارت أكاديمية الطب في بيان إلى أن الكمامات القماشية أو المصنوعة في المنزل فعالة ضد انتشار فايروس كورونا، طالما تم وضعها بشكل صحيح، وأن معظم الإصابات تحدث عندما يخلع الناس الكمامة. وعن الدعوة إلى تشديد تدابير التباعد الجسدي لتصبح المسافة الأقرب الموصى بها بين أي شخصين مترين بدل متر واحد، قالت الأكاديمية إنه “اقتراح مقبول نظريا لكنه غير قابل للتطبيق عمليا”. الأكاديمية تشدد على إلزامية وضع الكمامة في وسائل النقل المشترك، حيث لا يمكن احترام تدابير التباعد الجسدي ورغم “تهديد” السلالات الجديدة من الفايروس، أوصت الأكاديمية بـ”عدم تعديل التدابير الوقائية المحددة أصلا والمحسنة منذ أشهر” مع أهمية التذكير بالسلوكيات الصحيحة. إلا أن الطبيب ميكايل روشوا أحد مؤسسي مجموعة “ستوب بوستييون” الفرنسية، يرى أنه “لا يحتمل الجميع وضع كمامات ثمنها يورو، يتحتم على كل أفراد العائلة تبديلها بانتظام”. وشددت الأكاديمية على إلزامية وضع الكمامة في وسائل النقل المشترك، حيث لا يمكن احترام تدابير التباعد الجسدي، “مع أن يترافق ذلك بتدبير احترازي بسيط للغاية وهو تفادي التحدث أو إجراء اتصالات هاتفية”. وأوضح عضو الأكاديمية باتريك بيرشي على محطة “بي.أف.أم.تي.في” السبت، أنه إذا لم يكن هناك سوى ثلاثة أشخاص فقط في عربة مترو أنفاق فلن تكون هناك مشكلة، ولكن إذا كان لا يفصل بين الشخص والآخر سوى سنتيمترين فقط فمن المنطقي عدم الكلام أو التحدث عبر الهاتف، مشيرا إلى أن ذلك “ليس إلزاما بل توصية”.
مشاركة :