أعلن قائد الشرطة الماليزية اليوم الأربعاء إنه سوف يتم استدعاء رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد لاستجوابه بشأن مشاركته في مسيرة مناهضة للحكومة مطلع هذا الأسبوع. وذكر قائد الشرطة خالد أبو بكر إن المحققين سوف يطلبون من مهاتير (90 عاما) إيضاحا لتعليقاته التي أدلى بها مطالبا باستقالة رئيس الوزراء الحالي نجيب عبد الرزاق خلال المظاهرة التي جرت في وسط مدينة كوالالمبور. وقال خالد للصحافيين خلال احتفالات عيد الشرطة البحرية على مشارف كوالالمبور: "في كلمته أطلق جميع أنواع الاتهامات.. نريد أن نعرف مزيدا من التفاصيل بهذا الشأن ومصدر معلوماته". ولم يحدد خالد وقتا لاستدعاء مهاتير. وتعرض نجيب لانتقادات حادة، حتى من داخل حزبه الحاكم، في أعقاب صدور تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" في تموز/يوليو أشار إلى وجود 9ر2 مليار رينجيت (673 مليون دولار) في حساباته المصرفية تم اختلاسها من "صندوق تنمية ماليزيا". ونفت الحكومة الاتهامات، قائلة إن الأموال أتت من تبرعات من مصادر مجهولة في الشرق الأوسط. وقال خالد إنه "تم استدعاء سبعة أشخاص من منظمي احتجاجات مطلع الأسبوع اليوم الأربعاء إلى مركز الشرطة في وسط كوالالمبور". وأعلنت الشرطة إن المظاهرة غير قانونية. وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع، مع ارتداء معظمهم للقمصان الصفراء، في تحد لقرار أصدرته وزارة الداخلية في اللحظة الأخيرة بحظر الملابس الصفراء التي أصبحت اللون غير الرسمي للاحتجاجات.