كتبت: فاطمة علي حدد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، 3 أسباب تجعل من الإنسان عنصرا مساعدا في تحور فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» وانتشاره واستمراره كوباء عالمي.وقال الدكتور مناف في تغريدة نشرها أمس في حسابه الشخصي بتوتير إن عدم أخذ اللقاح وتفضيل حصول المناعة عن طريق الإصابة بالفيروس مباشرة من أهم وأبرز استمرار الوباء وتحور الفيروس.وأضاف القحطاني أن السبب الثاني لتحور فيروس كورونا هو عدم إكمال جرعات اللقاح بحسب الموعد المقرر والاكتفاء بجرعة واحدة، مشيرًا إلى أن التهاون وعدم تطبيق الاحترازات الطبية بعد أخذ الجرعتين من اللقاح قبل الوصول للمناعة الجماعية هي أيضا من الأسباب التي تؤدي إلى تمحور الفيروس وانتشاره بشكل سريع.وسبق أن أعلن الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا أن مملكة البحرين لم ترصد أي إصابات بالسلالة الجديدة أو المتحورة لفيروس «كوفيد-19»، موضحًا أن عملية الترصد والتتبع مستمرة لرصدها وأن الاحترازات والإجراءات الوقائية متواصلة للكشف عنها، مؤكدا أن اللقاح والتطعيم المتوافر يقضي على الفيروس وكل السلالات المستجدة والمتحورة منه، داعيا الجميع إلى مواصلة الحذر وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية حتى بعد التطعيم لضمان سلامة كافة أفراد المجتمع.وأكد أعضاء الفريق أن مملكة البحرين احتلت المركز الثالث عالميا في نسبة الحاصلين على التطعيم من كل 100 فرد والتي تبلغ 8.4%، نافيا خطورته على كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، حيث إنه آمن وسليم لهذه الفئة، لذا كانت لهم الأولوية في الحصول عليه وهو ما أكدته عمليات البحث والترصد خلال الحملة الوطنية للتطعيم التي دشنتها المملكة الشهر الماضي والتي تؤكد عدم تسجيل أي مضاعفات بعد تلقي اللقاح.وشدد الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا على ضرورة عدم الاستهتار والتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية للحد من انتشار الفيروس والمحافظة على ما وصلنا إليه من مستويات مميزة في التعامل مع الجائحة، مشيرًا إلى أنه بسبب استمرار التهاون في الإجراءات الاحترازية فإننا للأسف مازلنا نشهد ارتفاعًا مستمرًا في عدد الحالات القائمة خلال شهر يناير الجاري.
مشاركة :