أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تعيين ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية والمدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم، كأول سفير لها من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال حفل توقيع أقيم أمس في دبي بحضور ممثل اليونيسيف في منطقة الخليج. وأكد العصيمي لـ«البيان»: «إن التعليم والصحة أبرز التحديات التي سيعكف على إيجاد الحلول لها». وأضاف العصيمي أنه يعتزم دراسة كل التحديات، التي تواجه الأطفال لا سيما من أصحاب الهمم، بغرض وضع الحلول الناجعة وإطلاق المبادرات المبتكرة تحديات وأوضح أن من ضمن أبرز التحديات، التي سيعمل على إيجاد الحلول لها هي: التعليم والصحة، وأن تنصيبه سفيراً سيعزز القيمة التي تعلمها من الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن قيادتنا الرشيدة، عبر زيادة المشاريع التنموية، مشيراً إلى أن الطريق مليء بالتحديات. ومن أهمها الصحة والتعليم لا سيما في الدول، التي تفتقر للوسائل التكنولوجية لنظام التعليم الإلكتروني ومنصات التعلم عن بعد، بالإضافة إلى الدول التي تفتقر إلى الإجراءات الاحترازية لحماية الطلبة من الإصابة بالأمراض المعدية وإجراءات العزل للطلبة المصابين . وقال: «إن الاهتمام بصحة وتعليم الأطفال ينبع من كونهم شباب المستقبل، الذين يعول عليهم في قيادة بلدانهم والعالم، لذا يجب تأهيلهم التأهيل الأمثل لهذه المهمة». وأشار العصيمي الذي يحمل شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من كليات التقنية العليا، إلى الدعم الكبير الذي حظي به من أفراد عائلته عقب إصابته بمرض شلل الأطفال، منذ أن كان عمره عامين، حيث تأثرت حالته النفسية كثيراً. مشيراً إلى أن الدعم المجتمعي مهم للغاية لا سيما للأطفال من أصحاب الهمم من أجل دمجهم وتمكينهم في المجتمع، بغرض تحفيزهم على العطاء والإنتاج وتوفير الفرص والبيئة الملائمة لإخراج مكنونات طاقاتهم ومواهبهم التي يتمتعون بها. أولويات وقال إن الأطفال من فئة أصحاب الهمم سيكونون على رأس الأولويات في أجندة المشاريع والمبادرات، التي سيعكف عليها هم من خلال توفير الأجهزة والمعدات اللازمة سواء في المدارس أو مراكز أصحاب الهمم. وأفاد بأنه تم إطلاق خطة استراتيجية للشباب والأطفال بالنسبة للقارة الآسيوية لمدة 4 سنوات، وتمتد حتى نهاية 2022. وأوضح أن من أبرز التحديات، التي واجهها خلال طفولته، ويعتزم إيجاد الحلول لها للأطفال من أصحاب الهمم، تتمثل في الإعاقة والنظرة الضيقة من المجتمع لصاحب الإعاقة، وعدم إيمانه بأن صاحب الهمة لديه قدرات فائقة. جهود وأوضحت المنظمة الدولية أن اختيار العصيمي جاء على ضوء ما قدمه من جهود على مدى عقود من أجل الطفل سواء على مستوى دولة الإمارات أو في بلدان عدة ومناطق أخرى، والتي عبر من خلالها بوضوح عن التزامه بدعم حقوق الطفل عبر مختلف المناصب التي تقلدها. العصيمي هو أيضاً عضو المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى عضويته في مجلس إدارة اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم في الإمارات. وبهذه الخطوة، ينضم العصيمي إلى فريق مميز من سفراء اليونيسيف حول العالم تتركز مهمتهم في نقل صوت الطفل إلى صُنّاع القرار، ويسهمون بشكل فعّال في الوصول إلى قلوب الناس وعقولهم، لضمان أن ينال الطفل كل حقوقه. تشريف وقال العصيمي: «يسعدني ويشرفني أن أكون أول سفير وطني لليونيسيف من الإمارات، وآمل أن أتمكن من الإسهام بكامل طاقتي في تحقيق الأهداف النبيلة لهذه المنظمة الدولية، على مستوى دولة الإمارات، وفي آسيا وحول العالم». وأضاف: «يتزامن اختياري لهذه المهمة النبيلة مع اكتمال استعداداتنا لتنفيذ الخطة الاستراتيجية الجديدة للجنة البارالمبية الآسيوية للسنوات الأربع المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، تتماشى مهمتنا أيضاً مع أهداف اليونيسيف من حيث توظيف الرياضة في تمكين الأطفال والشباب أصحاب الهمم للتغلب على الإعاقة وتعزيز اندماجهم الاجتماعي». نموذج وأكد العصيمي أن الإمارات تقدم نموذجاً يحتذى في مجال العناية بالأسرة والطفل، من خلال مختلف الأجهزة المعنية، وفي مقدمتها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في حين أقرت الدولة العديد من المبادرات والقوانين والتشريعات، التي تم سنها من أجل ضمان الحماية الكاملة للطفل. ومن أهمها قانون «وديمة»، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لضمان كل حقوق الطفل، في الوقت الذي يشكل الاهتمام بالطفل وتنشئته إحدى أهم الأولويات، التي تحظى بكل الاهتمام والدعم من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث قدّم سموه القدوة بإطلاق العديد من المشاريع والمبادرات المعنية بتوفير فرص التعليم، وتهيئة سبل الحياة الكريمة للطفل في مناطق مختلفة من المنطقة والعالم. من جانبه، قال الطيب آدم، ممثل اليونيسيف في منطقة الخليج: «تعيين العصيمي سفيراً وطنياً لليونيسيف خطوة جديدة تدعم جهودنا الحثيثة في السعي لضمان حقوق الأطفال، وخصوصاً أشدهم حاجة للدعم». وأضاف: «لدينا العديد من الفرص والفعاليات هذا العام- بما في ذلك الحملة الرمضانية للأطفال، ومعرض إكسبو 2020 دبي، من بين العديد من الفعاليات التي نسعى من خلالها لنشر الوعي حول حقوق الأطفال، وإعادة تصور وبناء عالم أفضل بعد جائحة «كوفيد 19»، إضافة إلى وضع مصالح الأطفال في قلب جميع البرامج والسياسات». تعاون أشار ماجد العصيمي إلى التعاون بين المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومكتب منظمة اليونيسيف بالدولة لتنفيذ برامج مشتركة في مجال دعم حقوق الطفل، منوهاً بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لمكتب اليونيسيف في الدولة، ولجهود المنظمة دولياً خصوصاً على صعيد الشؤون الإنسانية والكوارث الطبيعية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :