عشرات اللاجئين والمهاجرين خارج الأُطُر القانونية عَبَرُوا فجر الأربعاء قبل بزوغ الشمس الحدود الصربية الشمالية متوجهين إلى المجر بعد اختراقهم السياج الذي أقامتْهُ بودابيست على طول حدودها مع الجار الصربي. هذا العبور بُغية الوصول إلى دول أوروبا الغربية يتم تحت جنح الظلام لتفادي دوريات الشرطة المجرية التي تقتادهم عادةً إلى مراكز استقبال يعتبرونها أقرب إلى مراكز الاعتقال. محمد اللاجئ السوري يشرح اسباب إقدامه على هذه المغامرة الطويلة وعالية المخاطر بالقول: نحن نهرب من الحرب والوضع الذي نعاني منه في سوريا والعراق وكل الدول التي تعصف بها الحروب. ويضيف أحمد قائلا: أنا واثق أن لا أحد يريد دخول أوروبا هكذا من أجل دخولها فقط وإلا لبقوا في بلدانهم. خلال عملية العبور من صربيا إلى المجر، اللاجئون والمهاجرون سريا يهتدون في ظروف إنسانية شديدة الصعوبة بخط سكة الحديد مشيا على الأقدام مصحوبين بأمتعتهم البسيطة وحتى بالأطفال والرُّضَّع. المجر تعزز مراقبة حدودها بأكثر من ألفي شرطي إضافي، وتحذو حذوها بلغاريا على حدودها مع تركيا. الأمم المتحدة تقول إن أكثر من ثلاثمائة وخمسين الف شخص خاطروا بحياتهم منذ بداية العام من أجل دخول أراضي الاتحاد الأوروبي. الآلاف منهم قضوا غرقا في البحر الأبيض المتوسط.
مشاركة :