صوت مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاثنين بالموافقة على مرشحة الرئيس جو بايدن لمنصب وزير الخزانة، وبذلك تصبح رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يلين أول امرأة تتولى هذا المنصب. وكانت يلين، الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 74 عاما، أول امرأة تتولى منصبي رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي وأخيرا منصب وزير الخزانة بعد أن أكد مجلس الشيوخ تعيينها بـ84 صوتا مقابل 15. وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر قبل التصويت: "إنني فخور للغاية بأن مجلس الشيوخ سيؤكد الدكتورة جانيت يلين كأول امرأة تشغل منصب وزير الخزانة. إنها من مواطني الطبقة العاملة ببروكلين، ولا يوجد لدى أي شخص لديه خبرة أكثر لهذا المنصب". وفي جلسة استماع الأسبوع الماضي، قالت يلين إن مهمتها الأولى كوزيرة للخزانة ستتمثل في مساعدة الأمريكيين على تحمل الأشهر الأخيرة من هذا الوباء والحفاظ على سلامة الناس أثناء إعادتهم إلى العمل. كما حثت يلين الكونغرس الأمريكي على تمرير حزمة جديدة للإغاثة من تداعيات كوفيد-19 حيث يفقد الانتعاش الاقتصادي زخمه وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد. وقالت: "لا يتفق الاقتصاديون دوما، لكني أعتقد أنه يوجد توافق الآن، بدون اتخاذ مزيد من الإجراءات نخاطر بركود أطول وأكثر إيلاما الآن وبضرر طويل الأمد للاقتصاد لاحقا". وكشف بايدن عن اقتراح بشأن حزمة للإغاثة من تداعيات كوفيد-19 قيمتها 1.9 تريليون دولار أمريكي، وهو اقتراح أثار معارضة عدد متزايد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين. ومن غير الواضح ما إذا كانت إدارة بايدن ستؤمن أصواتا كافية لحزمة الإغاثة الجديدة. وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل يوم الاثنين في قاعة مجلس الشيوخ: "أي إجراء إضافي يجب أن يكون ذكيا ومستهدفا، وليس مجرد طوفان غير دقيق من أموال مقترضة يوجه مبالغ ضخمة إلى الذين لا يحتاجون إليها". ومع ذلك، حذر المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض برايان ديسي الأسبوع الماضي من أن الولايات المتحدة تخاطر بالوقوع في "فجوة اقتصادية خطيرة للغاية" دون اتخاذ إجراء حاسم، داعيا الكونغرس إلى الموافقة على حزمة الإغاثة المقترحة في أقرب وقت ممكن.