الهدوء الذي يسبق العاصفة يبدو عنوانا مناسبا لسوق انتقالات مانشستر سيتي. فبعد صيفين هادئين نوعا ما بسبب العقوبة الموقعة من الاتحاد الأوروبي على الفريق بشأن مبالغ التعاقدات وعائدات الفريق. قام سيتي بعقد أكثر من صفقة ودعم كل مراكز الفريق بقوة. بدأ الفريق الموسم الماضي بصفقات غير ذات ضجة مثل باكاري سانيا الفرنسي لاعب أرسنال السابق والذي انضم بالمجان بعد انتهاء عقده مع المدفعجية. ثم فابيان ديلف الإنجليزي لاعب أستون فيلا. ثم المهاجم الشاب باتريك روبرتس الذي أتى من فولام في الدرجة الثانية. والذين كلفوا خزينة النادي 19 مليون يورو. ثم بدأت العاصفة. تعاقد الفريق مع رحيم ستيرلينج لاعب ليفربول الشاب بمبلغ يقدر ب50 مليون جنيه إسترليني ليصبح أغلى لاعب إنجليزي عبر التاريخ. ثم تعاقد الفريق مع نيكولاس أوتاميندي ب44ـ مليون يورو من فالنسيا في صفقة ضرب بها عصفورين بحجر واحد إذ دعم دفاعه الصلب هذا الموسم وحرم غريمه مانشستر يونايتد من دعم دفاعه بأوتاميندي. ثم كانت الصفقة المنتظرة التي طال انتظارها وكانت كحبة الكرز فوق الكعكة. البلجيكي كيفين دي بروين لاعب تشيلسي السابق وفولفسبورج والذي انضم بمبلغ 75 مليون يورو قبل إغلاق السوق الصيفية بيومين. سوق سيتي كان الأبرز محليا فالفريق سد كل نواقصه كما لم يتخل عن أي من لاعبيه البارزين باستثناء البوسني إدين دجيكو والذي رحل لروما على سبيل الإعارة لكنه لم يكن أساسيا في وجود سيرخيو أجويرو على أي حال. مانشستر سيتي يحتل صدارة الدوري الإنجليزي بـ12 نقطة من 4 مباريات محققا العلامة الكاملة. هجومه ودفاعه رقميا هم الأقوى حتى الآن. لذا فالفريق أصبح جاهزا لخطوته القادمة وهي المنافسة بقوة على دوري أبطال أوروبا بالإضافة للدوري الذي يعد هو أبرز المرشحين للفوز به بشرط اندماج اللاعبين الجدد سريعا وتخلي بيلليجريني عن تهوره الهجومي قليلا.
مشاركة :