تواجه شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا شبح تجدد الإضرابات بعد فشل مفاوضاتها مع الطيارين بشأن إجراءات خفض النفقات. وحذرت نقابة الطيارين الألمان اليوم لأربعاء من أنها قد تدرس تنظيم المزيد من الإضرابات بعد رفض الشركة عرض النقابة بزيادة سن التقاعد وتقليل النفقات بهدف إنهاء النزاع طويل المدى بين الشركة والطيارين. وأضافت النقابة التي تمثل 5400 طيار في لوفتهانزا، إن شركة الطيران شددت موقفها بشأن نقل الوظائف إلى خارج ألمانيا. وقال ماركوس فال المتحدث باسم النقابة "من الواضح أن الإدارة لا تريد الوصول إلى حل مشترك". من ناحيته قال كارستن شبور رئيس لوفتهانزا إنه مازال يأمل في تفادي أي إضراب جديد، مضيفا أن الشركة واجهت "أسوأ إضرابات في تاريخها". وأضاف شبور أمام معرض للطيران في فيينا "أي إضراب هو حدث كبير للغاية" لكن إذا وقع الإضراب، فإنه سيكون هو الثمن "الذي علينا دفعه". وكانت النقابة عرضت - بحسب بياناتها- على الشركة مؤخرا إجراءات لخفض النفقات بقيمة تصل إلى نحو 500 مليون يورو. ويدور العرض حول تطبيق فئة أجور خاصة بالطيران منخفض التكلفة في إطار عقد عمل الشركة. يذكر أن طياري لوفتهانزا نظموا 12 إضرابا من قبل على خلفية هذا النزاع، وكبدوا الشركة خسائر تقدر بأكثر من 300 مليون يورو (4ر338 مليون دولار).
مشاركة :