ابتكر عدد من العلماء علاجاً جديداً لسرطان الدم قد يطيل مدة التعافي من المرض ويحسّن فرص البقاء على قيد الحياة بمقدار الضعف.وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أكد العلماء في دراستهم المموّلة جزئياً من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أن علاجهم الجديد قد يمنح الأمل لمرضى سرطان الدم الذين انتشر مرضهم إلى أدمغتهم أو عمودهم الفقري، وهي الحالة التي تُعرف باسم «سرطان الغدد الليمفاوية في الجهاز العصبي المركزي الثانوي».وفي الدراسة، قام الفريق بقيادة الدكتورة كيت كوينارسكي، من مستشفى جامعة كوليدج لندن في المملكة المتحدة، والبروفسور أندريس فيريري في ميلانو بإيطاليا، بتقييم 75 مريضاً في أربعة بلدان، في تجربة سريرية يُعتقد أنها الأكبر على الإطلاق لفحص سرطان الغدد الليمفاوية في الجهاز العصبي المركزي الثانوي.وتلقى المرضى في التجربة مزيجاً من العلاج الكيميائي وأدوية العلاج المناعي، التي تشمل دواء «ماتريكس» ودواء «رايس» قبل زرع الخلايا الجذعية باستخدام الخلايا المأخوذة من المرضى أنفسهم.وقال الباحثون إن العلاج حال دون تفاقم السرطان لدى 42 من المرضى (58%) لمدة عام على الأقل بعد التسجيل للمشاركة في التجربة، وأنه حسّن فرص البقاء على قيد الحياة بمقدار الضعف.كما أكدوا أن العلاج كان أكثر فاعلية في المرضى الذين يعانون من سرطان الغدد الليمفاوية والذين كان المرض منتشراً في أجسامهم بالفعل عند تشخيصه لأول مرة، بالمقارنة بأولئك الذين عولجوا سابقاً من سرطان الغدد الليمفاوية وانتشر المرض بأجسامهم مرة أخرى بعد التعافي.وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في مجلة «لانسيت» لأمراض الدم، يمكن أن تساعد في تغيير الإرشادات الدولية حول كيفية علاج المرضى بعد انتشار السرطان في أجسامهم.يُذكر أن سرطان الغدد الليمفاوية الثانوي في الجهاز العصبي المركزي نادر الحدوث، إلا أنه من المحتمل أن يكون مميتاً.
مشاركة :