تقويم عمود فقري لشاب يبلغ من العمر 16 سنة يعاني من جنف حاد (اعوجاج مع تحدب) بالعمود الفقـري فـي المستـشـفى السعـودي الألمــانــي بالـريــاض

  • 1/27/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حضر مريض يبلغ من العمر 16 عاماً وهو يعاني من جنف حاد مع تحدب بالعمود الفقري، مع منحنى مزدوج وهو من النوع غير المرن ويمثل صعوبة كبيرة في التعديل، وتم قياس المنحنى في الفقرات الصدرية يبلغ 75 درجة، ومنحنى تعويضي يبلغ 65 درجة في الفقرات القطنية . وبعد عمل جميع الفحوصات اللازمة اتضح أن المريض يحتاج إلى عملية تعديل وتقويم العمود الفقري وهذه العملية تعد من أكبر العمليات التي تجرى في جراحة العمود الفقري وتجرى عادة من الخلف حيث يتم إدخال مسامير في الفقرات جميعها، وبعد ذلك يتم تعديل المنحنى للعمود الفقري وهذه من العمليات الصعبة جدا التي تستغرق عدة ساعات ما بين 5-10 ساعات، وعادة تحتاج إلى فريق جراحي متمكن في جراحة العمود الفقري، وفريق متمكن في التخدير. وقد تم إجراء العملية في المستشفى السعودي الألماني بإشراف فريق متخصص من جراحة العظام والعمود الفقري برئاسه د.ابراهيم عسيري وفريق متخصص بالتخدير وتم استخدام أحدث التقنيات المعروفة عالميا في علاج مثل هذه الحالات، وتم تعديل العمود الفقري بنسبة كبيرة جدا رغم وجود تصلب شديد وعدم مرونة في العمود الفقري. كما أجريت العملية تحت التخطيط العصبي أثناء العملية بالكامل وهذه من التقنيات المهمة في مثل هذه الحالات حيث إنها تساعد في منع حدوث مضاعفات عصبية أو ضعف في الأعصاب بعد العملية، وكان هناك تخطيط كامل للعصب من بداية العملية حتى نهايتها وتمت العملية بنجاح. وخرج المريض بعد ثلاثة أيام بوضع جيد بدون أية مضاعفات وبدأ بممارسة المشي بشكل طبيعي والحمد والفضل لله. وتعتبر عمليات الجنف وتعديل العمود الفقري من أصعب عمليات جراحة العمود الفقري، وتجرى فقط في المراكز المتقدمة والمتخصصة وذلك لحاجتها لإمكانات هائلة لعمل مثل هذا النوع من العمليات وبحمد الله تتوفر هذه الإمكانات في المستشفى السعودي الألماني، بفضل الله تعالى ولوجود كفاءات طبية متميزة بإشراف استشاريين سعوديين. وأثبت قسم جراحة العمود الفقري جدارته من خلال إنقاذ حياة المرضى وساعدت العديد منهم في تخطي محنة الشلل ومضاعفات الحوادث المروعة التي تعرضوا لها. بالإضافة إلى شراكتنا مع أكبر مستشفيات العالم مايو كلينيك التي تتابع العديد من الحالات وتقدم الاستشارة الطبية لكثير من المرضى دون الحاجة إلى سفرهم للخارج .

مشاركة :