عندما تتملك المخدرات عقل الإنسان، فإنها قد تعاقبه بأكثر مما يتخيل، لكن الأصعب أن تجلب سلوكيات المدمن الأضرار الخطيرة إلى المحيطين به؛ فماذا لو كان المتضررون هم الأبناء؟! وفي الأحساء، تجرد مواطن من أدنى مسؤوليات الأبوة ليدفع ابنته إلى طريق الإدمان؛ حيث أعطى ابنته ذات الـ14 عامًا مواد مخدرة طالبًا منها أن توصلها إلى زميلتها في المدرسة التي ستنقلها بدورها إلى والدها، لكن الفتاة لم توصل المخدرات إلى زميلتها قبل أن تجرب بنفسها ما بين يديها لتعرُّف تأثيره. وذكر مكتب المتابعة الاجتماعية في الأحساء، أن الفتاة اعتادت تجربة المواد التي توصلها باستمرار؛ ما حوَّلها إلى مدمنة حقيقية في غضون أسابيع قليلة، حسب صحيفة الشرق، الأربعاء (2 سبتمبر 2015). وحذر مكتب المتابعة الاجتماعية في إطار برنامج نفذه تحت عنوان "نور حيات"، من خطورة مثل هذه السلوكيات، مجددًا تأكيد الخطورة الشديدة للمخدرات على الأفراد، ومن ثم المجتمع عامةً. واستهدف البرنامج عددًا من شرائح المجتمع، وبالتحديد المستفيدون من خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية، وهم الأيتام والأمهات الحاضنات والمتسولون. وتضمن البرنامج عددًا من الرسائل النصية والمصورة، ترسل بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، إلى مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى تنفيذ ورشة عمل لأكثر من 20 موظفة في مكتب المتابعة الاجتماعية بعنوان "احذر المخدرات".
مشاركة :