دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء، إلى نهج متجدد للتعددية والتعاون الدولي عبر نداء جديد لبناء السلام. وقال الأمين العام للأمم المتحدة لمؤتمر رفيع المستوى لتجديد موارد صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام، والذي يتطلب 1.5 مليار دولار أمريكي للفترة 2020-2024، إنه "نهج يتخطى مجرد الاستجابة للأزمات، ويعزز الاستثمارات طويلة الأجل في الوقاية وبناء السلام، جنبا إلى جنب مع جهودنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة". وأضاف أن "هذا الاضطراب الواسع ... يتطلب جهودا منسقة لتخفيف التوترات وكبح المزيد من التصعيد". وشدد على الحاجة إلى الدعم المتزايد للنساء والشباب "باعتبارهم عناصر من أجل السلام وداعمين للتنمية الشاملة"، مؤكدا على أنه بدون مشاركتهم "لا يمكن أن يكون السلام والازدهار مستدامين". وعندما تتماشى مع كل من أولويات الأمم المتحدة والأولويات الوطنية الفردية، فإن مشاركة صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام ولجنة بناء السلام، "يمكن أن تكون لا تقدر بثمن"، حسب قوله. وقدم شرحا مباشرا للكيفية التي ساعد بها صندوق بناء السلام في تحقيق الاستقرار في بامباري بجمهورية أفريقيا الوسطى، ومنه من خلال مزيج من النقد مقابل العمل، وإعادة التأهيل، والتنشيط الاجتماعي والاقتصادي، ودعم لجان السلام المحلية. ولكن، وعلى الرغم من تأثيره وفعاليته المكلفة، فإن صندوق بناء السلام يعاني بشكل متكرر من نقص التمويل. في عام 2020، جمع صندوق بناء السلام أكثر من 180 مليون دولار، لإنجاز المهام، في أصعب السياقات. وقال الأمين العام للأمم المتحدة "لكن موارده استنفدت الآن"، و"يجب علينا تجديدها على وجه السرعة" لإنقاذ الأرواح وإظهار الدعم متعدد الأطراف. وقال إن المساهمة من جميع الدول الأعضاء والشركاء ستوفر "قفزة نوعية" وتدل على أننا معا، "يمكننا الاستثمار بنجاح في بناء السلام والحفاظ عليه". وقال أيضا "إنني أحثّ أولئك الذين لم يساهموا بعد، ولا سيما أعضاء مجلس الأمن ولجنة بناء السلام، على العمل وفقا لالتزاماتكم وتقديم المساهمة لهذه الأداة العالمية الأساسية للسلام".