اسطنبول ـ أ ف ب: أثارت صورة جثة طفل قذفتها الأمواج إلى الشاطئ ردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي.. حيث قضى 12 مهاجراً سورياً على الأقل امس قبالة سواحل تركيا بعد غرق زورقين متجهين من مدينة بودروم الساحلية جنوب غرب البلاد إلى جزيرة كوس اليونانية، بحسب خفر السواحل التركية والإعلام وصرح مسؤول في خفر السواحل التركية في بيان ان قاربين غرقا بعد انطلاقهما من شبه جزيرة بودروم باتجاه جزيرة كوس صباح امس. وعثر على جثث 12 مهاجرا بينهم خمسة أطفال وامرأة، بينما تم إنقاذ 15 شخصا آخرين، كما تمكن عدد آخر من النجاة بعد الوصول إلى الشاطئ وهم يرتدون سترات نجاة. ويواصل خفر السواحل تدعمه المروحيات عملية البحث عن ثلاثة مفقودين، بحسب البيان. ونشرت وكالة دوغان للأنباء صورة جثة طفل صغير يرتدي قميصا أحمر وملقى على وجهه على الشاطئ قرب بودروم، أحد المنتجعات التركية الرئيسية. وانتشر هاشتاج "الإنسانية على الشاطئ" على موقع تويتر وأصبح بين القضايا الرئيسية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير. وقالت وكالة دوغان إن معظم اللاجئين من بلدة كوباني (عين العرب) السورية الكردية فروا إلى تركيا العام الماضي هربا من عنف تنظيم داعش. وصرح مسؤول في جهاز خفر السواحل التركي رافضا الكشف عن هويته ان صراخ المهاجرين المنكوبين أنذر جهاز خفر السواحل التركي الذي تدخل بسرعة. ومنذ أشهر يتزايد عدد المهاجرين، واغلبهم من السوريين والأفغان والأفارقة، الذين يحاولون عبور بحر إيجه في ظروف شاقة للوصول إلى الجزر اليونانية باعتبارها مدخلا إلى الاتحاد الأوروبي. ويدفع الساعون إلى الهجرة للانتقال من بودروم الى كوس أكثر من ألف دولار للفرد، لعبور الممر البحري الأقصر بين تركيا وأوروبا. وتؤكد السلطات التركية إنقاذ أكثر من 42 ألف مهاجر قبالة سواحلها منذ مطلع العام 2015. وتستقبل تركيا وحدها حوالي مليوني سوري نزحوا بسبب الحرب في بلادهم منذ أكثر من أربع سنوات.
مشاركة :