متابعة - بلال قناوى: وضع سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة النقاط على الكثير من الحروف حول القضايا التي شغلت الرأي العام الكروي خلال الأيام الماضية وخلال الساعات السابقة. وتطرق سعادته خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد أمس إلى موضوعات مهمة أثيرت حتى في المواسم الماضية، وحرص على كشفها وتوضيحها بشكل كبير وصريح أمام أعضاء الجمعية العمومية وأمام رؤساء الأندية والإداريين وأيضًا أمام الرأي العام الكروي في قطر. لعلّ أهم وأخطر القضايا التي تطرق إليها رئيس الاتحاد، المشكلات التي دارت في الأيام الماضية بسبب انتقالات اللاعبين القطريين من أندية لأخرى. ورغم أن رئيس الاتحاد لم يتطرق إلى أسماء الأندية واللاعبين والمحترفين، إلا أن الجميع فهم الرسالة ومضمونها. وأكّد الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني أن اللوائح والقوانين هي تحكم وتقنن انتقال اللاعبين. وأوضح أن من حقّ أي نادٍ اللجوء للجان القضائية من أجل الحصول على حقه الذي يطالب به. وكشف رئيس الاتحاد عن وجود أندية تتعامل مع وكلاء غير مرخص لهم وغير معتمدين، وقال إن النادي الذي يثبت تعامله مع وكيل غير معتمد وغير مرخص سوف يتمّ تحويله إلى للجنة الانضباط. وأشار رئيس الاتحاد إلى أن الفيفا في جمعيته العمومية قبل الأخيرة ألغى وكلاء اللاعبين وترك حرية التعامل معهم لكل اتحاد على حدة. وأعلن عن وجود تنسيق مع مؤسسة دوري نجوم قطر حول انتقال اللاعبين وسيكون هناك نظام يجمع بين الجديد والقديم في هذا الأمر. ورفض الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني الاتهامات الموجهة للاتحاد بتكميم أفواه الإداريين وهو ما قلل من التصريحات النارية والتصريحات الساخنة التي تثري الشارع الكروي ودوري النجوم، وقال إن الاتحاد لا يكمم أفواه أحد ومن حق الجميع الإدلاء بالتصريحات لكن دون تجريح أو التطاول على الحكام. وتمنى سعادته التوفيق للجميع مع قرب انطلاق الدوري وأن نرى موسمًا مميزًا يليق بجهود الأندية وبالتعاقدات الكبيرة التي قامت بها على مستوى المحترفين. كما تمنى عودة الأندية الكبيرة إلى دورها في المنافسة على اللقب وتمنى التوفيق للريان العائد لدوري النجوم، ومسيمير الصاعد للمرة الأولى. في بداية كلمته، قال الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني إننا نتمنى رؤية موسم كروي مميز، يليق بالجهود التي قامت بها الأندية خلال استعداداتها وخلال معسكراتها الخارجية، ويليق كذلك بالجهود الكبيرة التي قامت بها الأجهزة الفنية والمدربون، وكذلك بالتعاقدات التي تمّت هذا الموسم. وأضاف رئيس الاتحاد: نتمنى أن نرى الأندية الكبيرة وقد عادت إلى مستواها وإلى منافستها على البطولات. ورحّب سعادته بعودة الريان إلى دوري النجوم وبصعود مسيمير، وقال: من المؤكد أن المستوى الفني لدوري نجوم قطر إذا كان مرتفعًا، وتماشى ذلك مع تطبيق اللوائح والقوانين فإن ذلك سيسهم في تطوير دوري النجوم. اللوائح والانتقالات وتابع رئيس الاتحاد: حريصون في الاتحاد على تطبيق اللوائح والقوانين في كل شيء، بما في ذلك انتقالات اللاعبين، وقد شهدت الفترة الأخيرة بعض قضايا تخص انتقال عددٍ من اللاعبين، ونحن لن نخوض في الأسماء وفي أصحاب القضايا لكن نريد فقط أن ننوه إلى وجود قوانين ولوائح تقنن هذه العملية، وربما حدث سوء فهم في الفترة الأخيرة، لكن في النهاية اللوائح ستطبق. واستطرد سعادته قائلاً: من حق الأندية اللجوء للجان القضائية للحصول على حقوقها التي تطالب بها. وأشار الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني إلى أن الفيفا في اجتماع الجمعية العمومية قبل الأخير قام بإلغاء وكلاء اللاعبين، وترك لكل اتحاد حرية وضع لائحته الخاصة بالوكلاء. وقال: منذ فترة قمنا بإلغاء تراخيص الوكلاء في قطر، ومع ذلك هناك وكلاء غير مرخص لهم يعملون مع اللاعبين والأندية، وهو ما يزيد من المشكلات خاصة بالنسبة للاعبين. وطالب رئيس الاتحاد الأندية بعدم التعامل مع أي وكيل غير مرخص له، والأندية التي ستتعامل مع الوكلاء غير المرخصين سوف يتم تحويلها إلى لجنة الانضباط. نظام جديد وكشف الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني عن وجود تنسيق في الوقت الحالي مع مؤسسة دوري نجوم قطر بخصوص انتقالات اللاعبين، وقال: هناك نظام يجمع بين الجديد والقديم في هذا الأمر، وسوف نطرحه على الأندية في الفترة القادمة، وسوف نناقشه مع ممثلي الأندية في QSL وهما جاسم الرميحي، وناصر الهتمي، وهذا النظام سيكون في مصلحة الأندية وفي مصلحة المسابقات أيضًا، وكما ذكرت سوف نطرحه أمام الأندية في الأيام القادمة. لا نكمم الأفواه وتطرق سعادته إلى قضية أخرى، وهي قضية معاناة الإعلام من عدم وجود تعاون مع الأجهزة الإدارية بالأندية وعدم تعاون الإداريين فيما يتعلق بالتصريحات وقال: في نهاية الموسم الماضي قامت إحدى الصحف بعمل تحقيق حول قضية اختفاء التصريحات الساخنة وأثرها على دوري نجوم قطر، وأكّد الإداريون من خلال هذا التحقيق أنهم يخشون الإدلاء بالتصريحات خشية العقوبة التي توقع عليهم من قبل اتحاد الكرة، وهو ما يعني من وجهة نظرهم تكميم الأفواه، وهذا الأمر غير صحيح، والاتحاد لا يكمم أفواه أي أحد من الإداريين، والاتحاد أيضًا لا علاقة له بهذه التصريحات. وأضاف: هناك فارق بين أن تدلي بتصريح تهاجم فيه أحد أطراف اللعبة وتلقي التهمة على أحد الحكام ثم تقول هذا تكميم للأفواه. وأوضح أن من حق أي إداري الحديث عن فريقه وعن المنافس بما يليق وأن فريقه قادر على هزيمة منافسيه على سبيل المثال، ومثل هذه التصريحات لا يتعرض صاحبها لأي عقوبات، بل نفضل الإدلاء بمثل هذه التصريحات من جانب الإداريين وطالب سعادته الإداريين بضرورة التجاوب مع الإعلام الذي يشكو من قلة التصريحات التي تثري الشارع الكروي ودوري نجوم قطر.