أسطنبول - ا ف ب: قضى 12 مهاجرا سوريا على الاقل أمس الاربعاء قبالة سواحل تركيا بعد غرق زورقين متجهين من مدينة بودروم الساحلية جنوب غرب البلاد الى جزيرة كوس اليونانية، بحسب خفر السواحل التركي والاعلام. واثارت صورة جثة طفل قذفتها الامواج الى الشاطئ ردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي. وصرح مسؤول في خفر السواحل التركية في بيان ان قاربين غرقا بعد انطلاقهما من شبه جزيرة بودروم باتجاه جزيرة كوس صباح أمس الاربعاء. وعثر على جثث 12 مهاجرا بينهم خمسة اطفال وامرأة، بينما تم انقاذ 15 شخصا اخرين، كما تمكن عدد اخر من النجاة بعد الوصول الى الشاطئ وهم يرتدون سترات نجاة. ويواصل خفر السواحل تدعمه المروحيات عملية البحث عن ثلاثة مفقودين، بحسب البيان. ونشرت وكالة دوغان للانباء صورة جثة طفل صغير يرتدي قميصا احمر وملقى على وجهه على الشاطئ قرب بودروم، احدى المنتجعات التركية الرئيسية. وانتشر هاشتاغ الانسانية على الشاطئ على موقع تويتر واصبح بين القضايا الرئيسية المتداولة على موقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير. وقالت وكالة دوغان ان معظم اللاجئين من بلدة كوباني (عين العرب) السورية الكردية فروا الى تركيا العام الماضي هربا من عنف داعش. وبدورها قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن حادث غرق الطفل السوري، الذي لم يتخط عمره الـ3 سنوات، تجسيد لمعاناة اللاجئين السوريين، حيث لقي الصبي مصرعه بعد انطلاقه مع أبويه على متن قارب في طريقهم إلى أوروبا، بعد تعرض القارب لخللٍ في عرض البحر، أدى إلى غرق القارب وعلى متنه 12 مهاجرا من بينهم هذا الطفل. أضافت الصحيفة، أن والدي الطفل أرادوا له حياة كريمة، آمنة يستطيع النمو فيها بين أحضانهم، ولكن ما استيقظ عليه الطفل هي معاناة للنجاة بحياته من الأمواج التي لم ترحم عمره الصغير، فهو الضحية الأكثر شفقة بين العالم أجمع، والذي جعل العالم ينتفض لموته.
مشاركة :