قتل عشرات الحوثيين أمس بقصف مكثف لقوات التحالف في تعز وصنعاء، فيما وصل وزير الداخلية ورئيس الأركان اليمنيان إلى مأرب للإشراف على العمليات العسكرية. وذكرت مصادر أمنية يمنية أمس، أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في مواجهات بين القوات الشرعية وبين ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في منطقة كلابة شرقي تعز. وأفادت المصادر بمقتل وإصابة العشرات من مسلحي الحوثي وقوات صالح في كمين للقوات الموالية للشرعية، استهدف 3 عربات للميليشيات الحوثية وصالح بالقرب من القصر الجمهوري في مدينة تعز. وتأتي الاشتباكات أثناء محاولة الحوثيين شن هجوم لاستعادة منزل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذي سيطرت عليه القوات الشرعية، قبل أكثر من أسبوعين. وشهدت المدينة اشتباكات عنيفة على جبهات عدة، تركزت في مناطق كلابة وثعبات وحبيل سلمان، كما أشارت المصادر إلى مقتل أكثر من 30 من مسلحي الحوثي وقوات صالح وإصابة العشرات في غارات لطيران التحالف، على مناطق مختلفة في مدينة تعز. وشن الطيران أكثر من 13 غارة استهدفت تجمعات للحوثيين وقوات صالح في مواقع مختلفة في تعز، أبرزها مقر اللواء 35 في المطار القديم شمال غربي تعز.. والذي تعرض لـ4 غارات، أسفرت عن مقتل 21، وإصابة 17 وتدمير عربتين. وبدورها، قصفت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بالمدفعية عدداً من الأحياء السكنية بطريقة هستيرية فقتلت أكثر من 12 مدنياً. وقالت مصادر محلية إن عشرات القذائف تساقطت على أحياء وادي القاضي والمسبح وصيفرة.. حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من بعض المنازل في تلك الأحياء وتسببت بموجة نزوح وهلع وترويع للمدنيين. وقالت مصادر طبية إن حصيلة القصف أسفرت عن مقتل 12 من المدنيين وجرح خمسة آخرين بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى مقتل 4 وجرح 20 آخرين من الجيش الوطني الموالي للشرعية. وضع صنعاء وفي صنعاء، استهدف طيران التحالف قاعدة الديلمي القريبة من مطار صنعاء ودمر مخازن أسلحة. وأكد شهود عيان أن انفجارات عنيفة هزت المدينة وتصاعدت أعمدة الدخان، ما يشير إلى استهداف مخازن أسلحة استولى عليها المتمردون الحوثيون في القاعدة. كما أفادت مصادر محلية يمنية بأن طيران التحالف الذي تقوده السعودية دمر مخازن أسلحة تابعة لمسلحي الحوثي شمالي صنعاء. وقالت المصادر إن طيران التحالف شن أربع غارات على مخازن أسلحة في مقر الكلية الحربية، مشيرة إلى أن الغارات أدت إلى تدمير أسلحة كانت موجودة في مخازن داخل الكلية. وأوضحت أن انفجارات أعقبت الغارات الجوية مع تصاعد مكثف للنيران. تفجيران في غضون ذلك، قالت وسائل اعلام تديرها جماعة الحوثيين ان 20 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب العشرات في تفجيرين قرب مسجد في منطقة شمال صنعاء. وقالت قناة المسيرة التلفزيونية التي يديرها الحوثيون في حسابها على تويتر ان هذا العدد للاصابات أولي. وقالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون في رسالة نصية ان الانفجار الاول نفذه مهاجم انتحاري في مسجد المؤيد أعقبه انفجار سيارة ملغومة استهدفت مسعفين خارج المبنى. وقالت انه سقط 25 شخصا ما بين قتيل وجريح. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجومين. عمليات مأرب وبالتوازي، وصل إلى مديرية صافر بمحافظة مأرب وزير الداخلية عبده الحذيفي ورئيس هيئة أركان الجيش اللواء محمد المقدشي للإشراف على بدء العمليات العسكرية لتطهير مناطق محافظة مأرب وشبوة وتحرير محافظة الجوف. وقال مصدر مسؤول في قيادة محافظ مأرب لـالبيان إن وزير الداخلية ورئيس هيئة الأركان وصلا إلى مقر قيادة الجيش في صافر للإشراف على العمليات العسكرية التي ينتظر أن تنطلق من هناك لتطهير مديريتي بيحان وعسيلان النفطيتين بمحافظة شبوة، وبعض مديريات مأرب التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع. وأضاف: استمر وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من دول التحالف إلى مأرب، حيث عبرت الحدود عشرات من الآليات والعربات المدرعة لمساندة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في العمليات العسكرية المنتظرة. ونفى المصدر إرسال قوات من المشاة إلى مأرب، وأكد أن الدعم يقتصر على العربات والآليات العسكرية والخبراء الذين يساعدون قوات الجيش والمقاومة في العمليات التي تستهدف مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع.