شاركت نورة خليفة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام، في الاجتماع الافتراضي التشاوري رفيع المستوى للمسؤولين في الدول العربية، الذي نظمته هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بحضور نخبة من القيادات وصناع القرار في الوطن العربي؛ بهدف مناقشة الخطة الاستراتيجية لـ«الهيئة»، والدفع بأجندة العمل العربي المشترك في المنطقة العربية. واستهلت نورة السويدي كلمتها، خلال الاجتماع، بالشكر والتقدير لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وقيادتها وفريق عملها المتميز وجميع القيادات المشاركة في الاجتماع، الذي يهدف نحو تطوير الخطة الاستراتيجية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ورسم لوحة لمستقبل للمرأة في العالم، وخاصة في المنطقة العربية، لتكون عنصراً فاعلاً ورائداً في التنمية المستدامة، ولتتبوأ المرأة العربية المكانة اللائقة بها في العالم، ولتكون نموذجاً مشرفاً لريادة المرأة في كل المحافل. وقالت الأمين العام للاتحاد النسائي العام: «تولي دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً كبيراً في مجالات تمكين المرأة، اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، في كل ما يحقق قيم ومبادئ العدالة وتكافؤ الفرص في شتى ميادين العمل المشترك، وهو ما تجلى باعتماد الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2015 - 2021، حيث تعمل الاستراتيجية على إيجاد إطار تشريعي ومؤسسي داعم للمرأة في المستويات كافة، وبما يتماشى مع فضلى الممارسات العالمية في مجال تمكين المرأة، ويعزز من مكانة الدولة في المجتمع الدولي على هذا الصعيد». وأكدت السويدي، أن استراتيجية المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على دعم وتمكين النساء والفتيات على الصعيد العالمي من خلال «سياسة تمكين وحماية المرأة». ومن هذا المنطلق، تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بزيادة نسبة المساعدات الخارجية المخصصة لتمكين وحماية النساء والفتيات في العالم إلى نسب عالية من إجمالي الأموال المخصصة بحلول عام 2021، إذ تؤكد دولة الإمارات أن تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين وحماية النساء والفتيات، هو هدف يتوافق مع إعلان الأمم المتحدة بشأن خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وأضافت السويدي: «بدعم من دولة الإمارات وبتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، افتتحت هيئة الأمم المتحدة للمرأة مكتب اتصال لها خاصاً بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أبوظبي في أكتوبر من عام 2016 مقره الاتحاد النسائي العام، وعملت على تقديم الدعم التقني للنهوض بجدول أعمال المرأة والسلام والأمن، وذلك من خلال المشاركة بتنفيذ البرنامج التدريبي حول المرأة والأمن والسلام، والذي أطلق عليه لاحقاً اسم (مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن)، والذي يهدف إلى تدريب النساء العاملات في السلك العسكري والأمني من الدول العربية والدول الصديقة في العالم على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام، والذي تستضيفه مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي، إضافة إلى مساهمتها بتقديم الدعم الفني لإعداد الخطة الوطنية الأولى لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن الجهود التي تبذلها (الهيئة) في تمكين المرأة اقتصادياً، ورفع الوعي فيما يخص بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة». واختتمت السويدي كلمتها: «نأمل من خلال هذا الاجتماع أن نتبنى أفكاراً فعالة للأدوار التي يمكن أن تقوم بها المرأة العربية للمشاركة في المجالات كافة، وكلنا ثقة في قدرة القيادات المشاركة على الخروج بتوصيات ملائمة تساعد الجميع للحد من تداعيات فيروس كورونا المستجد، على أن نواصل المناقشة في الجلسة التي سيتم عقدها في شهر فبراير المقبل».
مشاركة :