رسالة ردع لإيران.. قاذفات أمريكية مجددًا فوق الخليج

  • 1/28/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عادت مجددًا القاذفات الأمريكية «B 52» للتحليق فوق الخليج العربي، في رسالة رد لإيران على ما يبدو. وأكدت القيادة الأمريكية الوسطى أن تحليق قاذفات «بي 52» في الشرق الأوسط تهدف لإظهار مدى الحزم الأمريكي.كما أضافت في بيان الأربعاء أن واشنطن ملتزمة بأمن الشركاء والحفاظ على الاستقرار الإقليمي. فيما أكد مسؤول أمريكي لصحيفة «وول ستريت جورنال»، في وقت سابق أمس، أن القوات الأمريكية متمسكة بموقف دفاعي دائم لردع أي عدوان في المنطقة وتعزيز الأمن الإقليمي وطمأنة الحلفاء.كما اعتبرت الصحيفة الأمريكية أن تحليق قاذفة القنابل «بي 52» مجددا فوق الخليج العربي، استعراض للقوة ضد إيران. وأوضحت أن تلك الطلعة الجوية هي السادسة منذ نوفمبر عبر قاذفة ثقيلة، والثالثة منذ يناير، ما يؤكد أن الولايات المتحدة تهدف إلى ردع طهران، بينما لم يحسم الرئيس الأمريكي جو بايدن سياسته بعد تجاه طهران.يذكر أنه خلال الأشهر الماضية عززت واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسط في عرض للردع شمل إرسال قاذفات «B-52» ذات القدرة النووية أكثر من مرة، والإعلان عن عبور غواصة نووية بالقرب من الخليج العربي، وتمديد إقامة حاملة الطائرات «يو إس إس نيميتز» في المنطقة.في السياق ذاته، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، عند وصوله إلى مبنى الوزارة في واشنطن، على افتتاح حقبة جديدة من السياسة الخارجية، قائلا «إنه يوم جديد لأمريكا والعالم»، متعهدا بعدم خذلان الدبلوماسيين والقوات الأمريكية، والحلفاء في الخارج.وأضاف: «بعد أربع سنوات من الضمور، ستلعب وزارة الخارجية مرة أخرى دورا رائدا في علاقات أمريكا مع الخارج».وأشار إلى أن «أمريكا في أفضل حالاتها، ولا تزال لديها قدرة أكبر من أي بلد آخر على وجه الأرض لتعبئة الآخرين من أجل الصالح العام». كما أكد أن العالم يراقب الولايات المتحدة عن كثب لمعرفة قدرة البلاد على مواجهة كل التحديات من كورونا إلى بلسمة الجراح، إلى العلاقات مع الحلفاء. واعتبر أن العالم برمته تغير كما وزارة الخارجية نفسها، في إشارة إلى جائحة كورونا التي اجتاحت أغلب الدول.إلى ذلك، قال أمام حشد قليل من الموظفين في أول يوم كامل له في الوزارة: «الرئيس عازم على تعزيز ثقتنا بقوة مؤسساتنا الديمقراطية». وتعهد بإعادة بناء صفوف السلك الخارجي والاعتماد على خبرات الوزارة وموظفيها الأكفاء، قائلا إنه يقدر عملهم والتزامهم. يذكر أن الوزير -البالغ من العمر 58 عاما- كان تعهد الأسبوع الماضي بالتخلي عن الدبلوماسية الأحادية الجانب التي تبناها الرئيس السابق دونالد ترامب، مؤكدا أن الولايات المتحدة عادت إلى «القيادة»، لكنها ستعتمد الآن على حلفائها «للفوز في المنافسة مع خصومها الآخرين».والثلاثاء، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي بغالبية كبيرة على تعيين بلينكن وزيرا للخارجية بعد ستة أيام من تولي الرئيس الجديد منصبه. ونال وزير الخارجية تأييد (78) عضوًا مقابل (22)، في غالبية تجاوزت إلى حد بعيد ما سبق أن ناله سلفاه الجمهوريان ريكس تيلرسون (56) ومايك بومبيو (57)، ما يعني أن العديد من أعضاء المجلس الجمهوريين أيدوا تعيينه.

مشاركة :