هزت صورة طفل ألقت به الأمواج على ساحل مدينة بودروم التركية بعد غرق زورقين كانا يقلانه وأسرته وآخرين ،وهما يشقان بحر إيجه باتجاه جزيرة كوس اليونانية، ضمير العالم الحي بعد أن تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، ما يلقي ضوءاً كثيفاً على مأساة اللاجئين خاصة السوريين الذين يدقون أبواب أوروبا عسى أن يعثروا على الأمن المفقود، بيد أن قضية اللاجئين ما زالت تواجه تعقيدات في غياب سياسة أوروبية موحدة تجاههم. وذكرت وكالة أنباء دوجان التركية أن 12 لاجئاً سورياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال لقوا حتفهم بسبب غرق زورقين بالقرب من جزيرة كوس اليونانية في بحر إيجة بشرق البلاد. وقضى آلاف اللاجئين ليلة الثلاثاء/ الأربعاء في العراء في محيط محطة القطار الرئيسة الشرقية بالعاصمة المجرية بودابست في ظروف صعبة للغاية، بعد أن منعوا من دخول مبنى المحطة الذي تقوم بحراسته قوات الشرطة، على الرغم من أن الكثير منهم كان لديه تذاكر سفر إلى ألمانيا. وفي أثناء ذلك وصل إلى المجر آلاف اللاجئين الآخرين بينهم 353 طفلاً رغم الأسلاك الشائكة على السور الجديد على الحدود. ونقلت السلطات اليونانية أمس الأربعاء آلاف المهاجرين بينهم العديد من السوريين إلى ميناء بيرايوس في العاصمة على أن يتابعوا رحلتهم إلى شمال الاتحاد الأوروبي ،حيث يثير تدفق اللاجئين الفوضى والانقسامات، وسيكون ملف الهجرة محور محادثات مرتقبة في أثينا اليوم الخميس بين المسؤولين اليونانيين ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيميرمانس الذي سيزور اليونان برفقة المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة اليوناني ديميتريس افراموبولوس. واضطرت ستة قطارات للتوقف أو العودة إلى محطة انطلاقها ليل الثلاثاء الأربعاء بسبب تسلل أشخاص هم من المهاجرين على الأرجح إلى خطوط النفق تحت بحر المانش في الجانب الفرنسي. ودعا وزير الداخلية الألماني إلى تغيير الدستور لكفالة إيواء ودمج اللاجئين، وأعلنت ولايات ألمانية استعدادها لتقاسم العبء مع الولايات المضيفة الأخرى. وأعلن رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك أثناء زيارته زغرب أن أولوية أوروبا تبقى منع المهاجرين من خسارة أرواحهم أثناء محاولتهم الوصول إليها. ورأى الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف كلاوس أن أوروبا ترتكب انتحاراً عبر استقبالها المهاجرين. بانتظار إعادة إعمار أرواحهم المثقلة بالهوان نجوم .. صنعتهم المعاناة إعداد: عبير حسين رصدتهم كاميرات الهواتف النقالة مصادفة لتنقل معاناتهم وآلامهم وخيبات آمالهم وصرخاتهم إلى العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت اليوم لسان حال الملايين حول العالم. ولأن الصورة أفضل من ألف لسان كانت الصدقية والعفوية والمشاعر الإنسانية عنوانها الذي يصيب الهدف إلى عقل وقلب المتلقي، خاصة إذا كانت الصورة تنقل واقع مشاعر إنسانية متضاربة ومختلفة تبدأ بالتيه والدهشة، وتنتهي إلى أقصى حالات القهر واليأس والبكاء. وقبل أشهر تداولت عشرات آلاف من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مؤثرة لأم نيبالية تحتضن طفلها الرضيع أسفل أنقاض منزلها المتهدم بسبب الزلزال المدمر (7.9 درجة على مقياس ريختر) في إبريل/نيسان الماضي، وكانت سبباً في حشد دعم إنساني هائل ترجم إلى تبرعات مالية وعينية قدرت بعشرات الملايين من الدولارات، ونجحت في أيام عدة في تنبيه ضمير الإنسانية إلى معاناة آلاف المشردين الذين أصبحوا من دون مأوى مشردين وسط الجبال. صورة واحدة تفوقت على عشرات المناشدات التي ظلت منظمات الإغاثة الدولية تطلقها لمساعدة نيبال بعد الزلزال. صورة أخرى، انتشرت الشهر قبل الماضي التقطت من مقطع فيديو مصور تربت فيه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل على كتف الفتاة ريم الفلسطينية وهى تبكي خلال حضور منتدى عن المهاجرين بمدينة رستوك شمالي ألمانيا بعد الاستماع إلى شرح لميركل عن سياستها بشأن اللجوء، منهية حديثها بعبارة تقسو السياسة في بعض الأحيان، لتنتشر بعدها الصورة بسرعة البرق إلى جانب هاشتاغ ميركل تربت حاملين آمالاً عريضة بأن يؤدي الموقف الإنساني إلى مراجعة سياسات اللجوء المتشددة التي تفرضها أوروبا منذ سنوات. وعلى مدار الأسبوعين الماضيين فرضت المأساة السورية نفسها على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنستغرام، فيسبوك، عشرات الصور التي عكست رعب الموت المجاني المحدق بأصحابها، وعكست فيضاً من مشاعر مختلطة ما بين السخط على واقع لا ذنب لهم فيه، وألم على مايواجهونه وأبناؤهم خلال رحلات هروب ستظل ذكرياتها السيئة محفورة في أفئدتهم قبل عقولهم سنوات طويلة. عشرات الصور التي جعلت من أصحابها نجوماً وسط الأزمات إذا جاز التعبير، فهم لم يبحثوا عن الشهرة يوماً، وكل أمانيهم بالحياة الوصول إلى شاطئ الأمان بعيداً عن براميل البارود، والجهل والتطرف الذي يمثله داعش وأخواته، والأكثر سخرية أن أغلبهم لا يملك من الأساس صفحات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي التي منحتهم الشهرة الواسعة لأنهم مهمومون بتوفير لقمة العيش، أو يحلمون بمغادرة القوارب المتهالكة التي تحملهم في المتوسط من دون أن ينتهى بهم الحال وليمة لأسماك القرش في القاع، وأفضلهم حالاً يذهب بباله بعيداً متخيلاً شكل الحياة بعيداً عن مراكز إيواء المهاجرين. هنا نلقى الضوء على أهم الصور التي تداولتها منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً وعكست بإنسانية وتلقائية عمق أزمة اللاجئين السوريين الباحثين عن مأوى يعيد إعمار أرواحهم المثقلة بالهوان والألم. وبالرغم من أن اغلب الصور التي حازت التعاطف الأكبر كانت للمهاجرين الناجين من قواربهم الغارقة قبالة السواحل اليونانية أو التركية، أو أولئك الذين ألقي القبض عليهم خلال عبورهم الأسلاك الشائكة على الحدود المجرية، إلا أننا لم نغفل أشكالاً أخرى من المعاناة على اليابسة التي يجاهد عليها آخرون لتدبير لقمة العيش اليومية. الشرطة النمساوية تعثر على 24 لاجئاً في شاحنة مغلقة غرق 12 مهاجراً سورياً في محاولة للعبور من تركيا إلى اليونان قضى 12 مهاجرا سوريا ، أمس الأربعاء، مقابل سواحل تركيا بعد غرق زورقين متجهين من مدينة بودروم الساحلية جنوب غرب البلاد إلى جزيرة كوس اليونانية، في وقت عثرت الشرطة في العاصمة النمساوية فيينا على 24 لاجئاً أفغانياً في شاحنة صغيرة مغلقة قاموا بإيقافها. وصرح مسؤول في جهاز خفر السواحل التركي رافضاً الكشف عن هويته لفرانس برس أن الزورق الأول انطلق من بودروم إلى كوس ناقلاً 16 مهاجراً غرق في المياه الدولية فجر الأربعاء. وتابع أن صراخ المهاجرين المنكوبين انذر جهاز خفر السواحل التركي الذي تدخل بسرعة وأنقذ ثلاثة منهم، وانتشل سبع جثث، فيما اعتبر ستة ركاب في عداد المفقودين. وأضاف إن مركباً آخر ينقل ستة مهاجرين بالوجهة نفسها انقلب مقابل المدينة السياحية التركية. وقضى اثنان من الركاب وأنقذ اثنان، وما زالت أعمال البحث جارية عن الراكبين الأخيرين. ومنذ اشهر يتزايد عدد المهاجرين، وأغلبهم من السوريين والأفغان والأفارقة، الذين يحاولون عبور بحر ايجة في ظروف شاقة للوصول إلى الجزر اليونانية باعتبارها مدخلاً إلى الاتحاد الأوروبي. ويدفع الساعون إلى الهجرة للانتقال من بودروم إلى كوس أكثر من ألف دولار للفرد، لعبور الممر البحري الأقصر بين تركيا وأوروبا. وتؤكد السلطات التركية إنقاذ أكثر من 42 ألف مهاجر مقابل سواحلها منذ مطلع العام 2015. وتستقبل تركيا وحدها نحو مليوني سوري نزحوا بسبب الحرب الجارية في بلادهم منذ أكثر من اربع سنوات. من جهة أخرى عثرت الشرطة في العاصمة النمساوية فيينا على 24 لاجئاً أفغانياً في شاحنة صغيرة مغلقة قامت بإيقافها. وأشارت الشرطة إلى أن اللاجئين لم يصابوا بأذى لكنهم واجهوا خطراً بالغاً لأن الشاحنة كانت مغلقة بإحكام بشكل لا يسمح بتجدد الهواء. ويعتقد أن الشاحنة جاءت من المجر. وذكرت وكالة الأنباء النمساوية أن سائق الشاحنة التي تم توقيفها ليل الثلاثاء حاول الهرب لكن تم القبض عليه. وذكر متحدث باسم الشرطة أن ال 24 لاجئاً قد تكدسوا في مساحة صغيرة. ونظرا لأن الشبان الأفغان بداخل الشاحنة بصحة جيدة نسبياً، فقدرت الشرطة أن الشاحنة لم تقطع مسافة طويلة. وتم العثور على 71 جثة لمهاجرين في شاحنة توقفت في النمسا وكانت مغلقة بإحكام. (وكالات) الشرطة الاتحادية في فرانكفورت تسجل عدداً قياسياً للمهاجرين في ليلة واحدة وزير الداخلية الألماني يطالب بتعديل الدستور لمساعدة اللاجئين طالب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير بتعديل الدستور لإتاحة إمكانية مساعدة اللاجئين بصورة أسرع وأقل بيروقراطية، وأكدت ولاية تورينجن الألمانية دعم ولاية بافاريا في توفير أماكن إقامة للأعداد الكبيرة من اللاجئين التي استقبلتها الأخيرة، في وقت دعا مسؤولون إلى توزيع عبء اللاجئين على الولايات الألمانية بعدالة. وقال دي ميزير في تصريحات تنشر اليوم الخميس: سيتعين علينا الاستعداد لتغييرات في كل مكان: في المدرسة والشرطة والإسكان والمحاكم والنظام الصحي، كل مكان. أنا أتحدث أيضا عن تعديل دستوري... وكل ذلك يتعين أن يتم بسرعة، في غضون أسابيع. وفي الوقت نفسه، طالب دي ميزير بتصد حاسم للجرائم الموجهة ضد طالبي اللجوء ونزلهم، وقال: هذه جرائم يتعين التصدي لها بحزم. كما طالب دي ميزير بإعادة النظر في دورات الاندماج، وقال: الأمر لن يجدي على هذا النحو. أعتقد أنه من الأفضل تعلم اللغة الألمانية في مجال العمل؛ هذا يعني أنه يتعين علينا إدماج اللاجئين في العمل حتى إذا كانوا لا يستطيعون تحدث الألمانية بصورة سليمة الآن. طالبت بيكاي أوني وزيرة اندماج ولاية بادن فورتمبرج جنوب غرب ألمانيا بتغيير توزيع اللاجئين داخل ألمانيا. وفي تصريحات للصحفيين قالت أوني إنه نظراً للتدفقات الراهنة فيجب مراجعة نظام توزيع اللاجئين على الولايات المعروف باسم (كونيجشتاينر شلوسل). يذكر أن هذا النظام يحدد بالأساس إسهام كل ولاية في الماليات العامة للدولة ويتم احتساب نصيب كل ولاية وفقاً لعائداتها الضريبية وعدد سكانها. ورأت أوني أن أغلب اللاجئين يتم إسكانهم في الولايات الأكثر سكانا حيث تقل المساكن مبدية تشككها حيال معقولية هذا التوزيع وأكدت أن الأمور لن تسير تماما بدون تحديد حصص. وأوضحت أن النقاش على مستوى الاتحاد الأوروبي أظهر لنا أن هناك الكثير من الدول التي لا ترغب في استقبال لاجئين أو ترغب في استقبال عدد ضئيل للغاية وذلك في حال ما جرت الأمور على أساس تطوعي كما أنني أرى أيضاً أن توزيع اللاجئين بين الولايات والدوائر الألمانية لا يمكن تنفيذه على أساس تضامني. وتعكف وزارة المالية الألمانية في الوقت الراهن على إعداد تقديرات جديدة لتكاليف إسكان اللاجئين، وقالت أوني:نتوقع نفقات بقيمة تتجاوز مليار يورو سنوياً مشيرة إلى أن الأعداد المتزايدة للاجئين تركت آثاراً كبيرة على سوق العمل والسكن وكذلك على المدارس والمؤسسات والشرطة. واختتمت أوني تصريحاتها بالقول إنه يتعين الاستعداد في كل مكان لأن المهمة الكبيرة للاندماج ستشغلنا خلال العقود المقبلة. ودعمت ولاية تورينجن الألمانية ولاية بافاريا في توفير أماكن إقامة للأعداد الكبيرة من اللاجئين التي استقبلتها بافاريا خلال الفترة الأخيرة. وأوضح ديتر لاوينجر وزير الهجرة بولاية تورينجن الألمانية الأربعاء أنه تم نقل طالبي لجوء من ميونيخ بولاية بافاريا على متن حافلة. وكان الحديث عن نحو 50 إلى 60 لاجئاً. وأوضح الوزير أنه تقرر نقلهم في البداية إلى مركز الاستقبال الأولي في أيزنبرج من أجل فحصهم هناك. وشدد لاوينجر على أهمية التضامن مع الولايات الأخرى في مثل هذه المواقف الطارئة وتقديم المساعدة لها بكل القوى، حتى إذا كان الوضع في مقار إقامة اللاجئين بالولاية متوتر أيضاً. وسجلت الشرطة الاتحادية في محطة القطار الرئيسة بمدينة فرانكفورت الألمانية عدداً قياسيا للاجئين خلال ليلة واحدة. وذكرت زيمونه ريز المتحدثة باسم الشرطة الاتحادية امس الأربعاء أن الشرطة سجلت نحو 140 لاجئاً الثلاثاء، وأكدت أن هذا العدد من اللاجئين يعد أكبر عدد يتم تسجيله في يوم واحد حتى الآن. وأوضحت أن أغلبهم ينحدرون من سورية وأفغانستان والعراق. وأشارت إلى أن نحو مئة منهم جاءوا إلى ألمانيا في وقت مبكر من صباح الاثنين على متن قطار قادم من العاصمة النمساوية فيينا. وأضافت ريز أن الشرطة الاتحادية سجلت اللاجئين على مدار الليلة بأكملها وأمدتهم بالطعام والشراب. (د.ب.أ) ليتوانيا ترفض اتهامها بعدم تضامنها في استقبال اللاجئين رفض وزير الخارجية الليتواني لينا ينكفيتشيوس الاتهامات الموجهة لبلاده بعدم تضامنها في استقبال اللاجئين. وقال ينكفيتشيوس أمس الأربعاء لإذاعة ليتوانيا إن هذه الاتهامات غير بناءة. ونقلت وكالة (بي إن إس) للأنباء عن ينكفيتشيوس قوله إن ال 325 لاجئاً المنحدرين من إفريقيا والشرق الأوسط، والذين تعهدت بلاده باستقبالهم لا يعد عدداً مقدساً غير قابل للتغيير. يذكر أنه تم توجيه انتقاد كبير لموقف دول وسط أوروبا وشرقها ودول البلطيق الذين يرفضون الحصص الإلزامية في استقبال اللاجئين. (د.ب. أ) إيطاليا مستعدة لتعزيز الضوابط الحدودية بطلب من برلين أكدت إيطاليا استعدادها لتعزيز مؤقت للضوابط على نفق برينر الذي يربطها بالنمسا بطلب من ألمانيا التي تشهد تدفقاً كثيفاً للمهاجرين، على ما أعلنت سلطات منطقة بولزانو الحدودية الشمالية أمس الأربعاء. وأعلنت سلطات المنطقة في بيان أن الحكومة تحركت سريعاً لدعم طلب برلين مؤكدة استعدادها لتعزيز الضوابط على حدود برينر مع الحرص على احترام اتفاقيات شينغن، كما جرى في قمة مجموعة السبع. واتخذت إجراءات ضبط الحدود بالتزامن مع قمة مجموعة السبع في مطلع يونيو/ حزيران في بافاريا جنوب ألمانيا، واستمرت أسابيع عدة. وأوضح بيان منطقة بولزانو أن منطقة بافاريا التي تواجه موجة قياسية من توافد المهاجرين طلبت دعماً لوجستياً من جيرانها. (أ.ف.ب) السلطات اليونانية نقلت 4300 مهاجر من الجزر إلى أثينا نقلت السلطات اليونانية أمس الأربعاء آلاف المهاجرين بينهم العديد من السوريين إلى ميناء بيرايوس في العاصمة على أن يتابعوا رحلتهم إلى شمال الاتحاد الأوروبي حيث يثير تدفق اللاجئين الفوضى والانقسامات. وقد وصل نحو 4300 مهاجر بينهم العديد من السوريين مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء إلى ميناء بيرايوس بعدما نقلتهم السلطات اليونانية من جزيرة ليسبوس بحسب شرطة الموانئ. وقالت الشرطة إن الواصلين، نحو 1800 مساء الثلاثاء و2500 فجر الأربعاء، نقلوا إلى محطة قريبة. وبالنسبة لغالبيتهم فإنهم ينوون مواصلة رحلتهم إلى شمال أوروبا وخصوصاً عبر دول البلقان، وهي المعضلة التي يواجهها الاتحاد الأوروبي أمام أزمة هجرة غير مسبوقة. ونظمت السلطات اليونانية نقل هؤلاء المهاجرين بواسطة سفينتين مستأجرتين لتخفيف العبء عن جزيرة ليسبوس الواقعة في بحر إيجة الشرقي. فقد أصبحت الجزيرة في الأشهر الماضية إحدى بوابات العبور الرئيسية للاجئين والمهاجرين إلى أوروبا بسبب قربها من تركيا، نقطة انطلاق المهاجرين غير الشرعيين. وتؤكد الحكومة اليونانية على الدوام أنها غير قادرة على مواجهة تدفق اللاجئين بهذا الحجم مطالبة بمساعدة أوروبية. ومنذ مطلع السنة أحصت اليونان رقماً قياسياً مع وصول 160 ألف شخص من أصل أكثر من 350 ألفاً عبروا المتوسط. وبعد اجتماع وزاري صباح الأربعاء سيكون ملف الهجرة محور محادثات مرتقبة في أثينا الخميس بين المسؤولين اليونانيين ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيميرمانس الذي سيزور اليونان برفقة المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة اليوناني ديميتريس افراموبولوس.(وكالات) تسلل مهاجرين يربك حركة النقل عند نفق المانش اضطرت ستة قطارات للتوقف أو العودة إلى محطة انطلاقها ليل الثلاثاء/الأربعاء بسبب تسلل أشخاص، هم من المهاجرين على الأرجح، إلى خطوط النفق تحت بحر المانش في الجانب الفرنسي. وقال مكتب الاتصال في مجموعة يوروستار لسكك الحديد التي تؤمن قطاراتها الرحلات بين باريس ولندن أو بروكسل لوكالة فرانس برس إن هناك خمسة قطارات يوروستار متوقفة عند مدخل النفق لأن هناك متسللين عند المدخل الفرنسي للنفق وفي موقع يوروتانل. وأكد ناطق باسم الشركة الوطنية الفرنسية لسكك الحديد (إس إن سي إف) أن قطاراً سادساً لرحلة بين لندن وباريس اضطر للعودة إلى العاصمة البريطانية. لكن مجموعة يوروتانل أكدت في اتصال هاتفي لفرانس برس أن الرحلات المكوكية (لتحميل الشاحنات على القطارات) تسير بشكل طبيعي. وقال ناطق محلي باسم الشركة الفرنسية لسكك الحديد لفرانس برس إن أشخاصاً اجتاحوا الخطوط ما أدى إلى تباطؤ قطار عند مدخل النفق في الجانب الفرنسي. أضاف عند توقف القطارات تدخلت قوات حفظ النظام لإجلائهم ما أدى إلى وقف قطارات يوروستار التي كانت متوجهة إلى لندن وكان من الضروري قطع التيار الكهربائي. وأكد الناطق نفسه أن الحركة أصبحت ممكنة من جديد وأخلت قوات الأمن المنطقة نحو الواحدة والنصف فجر الأربعاء. وأمضى مئات المسافرين ليلة طويلة خصوصاً في أحد القطارات غادر باريس عند الساعة وبقي متوقفاً عند مدخل النفق. وقالت كلوتيلد (23 عاماً) وهي فرنسية تعيش في لندن بقينا أربع ساعات تقريباً عند النفق وكنا نرى رجال الشرطة يمرون بسرعة في القطار. وكانت مسافرة في القطار قالت لفرانس برس بقينا أربع ساعات في الظلام ولم يكن هناك كهرباء، مشيرة إلى أن الحر كان شديداً. وحالياً تضم مدينة كاليه ومحيطها نحو ثلاثة آلاف مهاجر قدم معظمهم من إفريقيا يحاولون باستمرار الانتقال إلى إنجلترا سعياً إلى حياة أفضل. (أ.ف.ب) مهاجرون يتظاهرون أمام محطة القطارات في المجر نظم ما بين 100 إلى 150 مهاجراً تظاهرة خارج محطة القطارات الدولية الرئيسية في بودابست صباح أمس الأربعاء، بعدما منعت الشرطة حوالي ألفي مهاجر من ركوب قطارات متوجهة إلى النمسا وألمانيا. واعتصم نحو 600 شخص من رجال ونساء وأطفال، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، جلوساً ووقوفاً خارج محطة كيليتي، فيما كان نحو 1200 شخص في الطابق السفلي في ما يسمى بمنطقة عبور. وفي الوقت نفسه، اعتصم نحو مئة من المهاجرين، القادمين من مركز تسجيل قرب الحدود مع صربيا، على منصة في محطة قطارات في إحدى الضواحي، ورفضوا ركوب قطار متوجه إلى مخيم ديبريسين للاجئين. وقالت الشرطة في بيان إن المجموعة طالبت بالسماح لها بالسفر إلى ألمانيا، وقد اتخذت الشرطة الخطوات الأمنية اللازمة لضمان عدم عرقلة حركة القطارات. وكانت المجر، التي دخلها 50 ألف مهاجر في أغسطس/آب فقط، سمحت هذا الأسبوع لآلاف بركوب القطارات المتوجهة إلى ألمانيا والنمسا، ولكن يوم الثلاثاء منعت الشرطة بشكل مفاجئ دخول أي شخص لا يحمل تأشيرة أوروبية إلى المحطة. ومساء الثلاثاء وصل نحو 150 مهاجراً فقط عبر القطار من بودابست إلى فيينا، بحسب ما أعلنت الشرطة. وكانت الشرطة النمساوية أعلنت وصول 3650 مهاجراً الاثنين، موضحة أنه رقم قياسي ليوم واحد هذه السنة. وقالت حكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، التي أقامت سياجاً من الأسلاك الشائكة على حدودها الممتدة على 175 كلم مع صربيا، إنها تطبق قوانين الاتحاد الأوروبي. وقال محمد، وهو سوري معتصم أمام محطة القطارات سنبقى هنا، حتى نسافر إلى ألمانيا بالقطار. وأضاف هذا ما سنقوم به (التظاهر) غداً، والشهر المقبل، والعام المقبل، وطوال حياتنا. ليس حلمنا أن نبقى هنا وأن ننام في الشوارع. وأثبت هذا السياج عدم فعاليته في منع عشرات الآلاف من التوجه صعوداً من اليونان باتجاه دول البلقان الغربية، حيث أعلنت السلطات المجرية أن 2284 مهاجراً عبروا يوم الثلاثاء بينهم 353 طفلاً. وقال بلال، وهو سوري من مدينة حلب، لوكالة فرانس برس الثلاثاء قرب الحدود الصربية مع المجر إنه إذا كانت أوروبا تسمح لنا بالدخول، لماذا لا تعطينا تأشيرات؟ لماذا علينا أن ندخل سراً؟، وأضاف إننا نخشى أن يتغير كل شيء ذات يوم، بحيث حتى ألمانيا تغلق حدودها عندما تنتهي قدرتها على الاستقبال، لذلك علينا القيام برحلتنا سريعاً. (د.ب.أ)
مشاركة :