أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، أن فرص الاستثمار في المملكة هائلة، بعضها في الصناعات التقليدية وبعضها في صناعات نركز عليها الآن مثل التغير المناخي، وكذلك قطاع الطاقة المتجددة. جاء ذلك خلال مشاركة الجدعان بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار والتي تعقد حضوريا في الرياض وافتراضيا بالتزامن في 4 عواصم عالمية (نيويورك وباريس وبكين ومومباي). وقال وزير المالية إن رؤية السعودية 2030 اجتازت اختبار جائحة كورونا، فقد كان "للإصلاحات وللتشريعات وللاستثمارات الحكومية، ولمستهدفات الرؤية، أثر واضح في مساعدة الاقتصاد على التعامل مع الظروف المفاجئة". وأضاف أنه كانت لدى المملكة ومن خلال الرؤية، "مستهدفات واضحة وكانت رحلة عصيبة في 4 أو 5 سنوات ماضية لكنها حققت نتائجها المرجوة، ثم كان لدينا جائحة كورونا التي اختبرت مدى قوة ونجاح، الخطط والإصلاحات". واعتبر أن نجاح الاستثمارات، ومرونة التشريعات واللوائح التي تحسنت بشكل كبير على مدار السنوات الماضية، جعل من السهل ممارسة الأعمال والاستثمار وتوفير البيانات وإدماج الشباب، وتطوير إدارة الميزانية، ورفع كفاءة الإنفاق بشكل عام". وأشار الجدعان إلى التنافس والتكامل الخليجي، في القطاعات الاستثمارية المختلفة، مؤكداً أهمية العمل على تمكين القطاع الخاص، ودعم الشباب في المنطقة. ورغم التباعد الاجتماعي، استطاعت مبادرة مستقبل الاستثمار، جمع القادة والمستثمرين وصناع السياسات في مختلف الدول بهدف إعادة تصور الاقتصاد العالمي في ظل استمرار تفشي جائحة فيروس كوفيد-19 رغم الأمل الذي توفره اللقاحات. وقد أكد 140 متحدثا عالميا حضورهم للمبادرة، من قطاعات التمويل والرعاية الصحية والطاقة والتعليم وغيرها، كما أن ستون من هؤلاء سيكونون ضيوفا على الرياض في الدورة الرابعة من مبادرة مستقبل الاستثمار.